أكد النائب حاتم قفيشة أن طقوس الاحتلال التلمودية في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، بما فيها النفخ بالبوق، تأتي في إطار المخططات الاستيطانية الخبيثة لتهويد كل المعالم الإسلامية بالمدينة المحتلة.
وعبّر النائب قفيشة عن استهجانه لتواصل انتهاكات المستوطنين بحق المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، والتي تمثلت قبل يومين باقتحام الحاخام المتطرف “يهودا غليك” مقبرة باب الرحمة المحاذية للسور الشرقي للمسجد الأقصى.
ووصف قفيشة رفع المتطرف “غليك” علم الاحتلال على أحد القبور خلال اقتحامه مقبرة باب الرحمة، ونفخه بالبوق، بأنه “فعلُ ماكر ومبرمج لتطبيق الخطط التهويدية”، في كافة أنحاء القدس المحتلة.
وشدد على أن الانتهاكات المتصاعدة والتهيئة للنفخ بالبوق والطقوس “الشاذة” غير مرتبطة بأعياد الاحتلال الدينية، بقدر ارتباطها بمخططاته الممنهجة لتهويد الأقصى مثلما جرى في المسجد الإبراهيمي.
وذكر أن انتهاكات الاحتلال في الأقصى تهدف إلى ضم أجزاء منه لما تسمى “قائمة التراث اليهودي”، منوهاً إلى أن ما يشاهده الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، “عشناه في الخليل بالمسجد الإبراهيمي، وبذات الوسيلة التي نفذت لبسط السيادة الدينية، كواحدة من أخطر أشكال السيادة على الأقصى”.
ودعا النائب قفيشة إلى التصدي لانتهاكات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى”رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.