الخليل
دعا النائب حاتم قفيشة أهالي الخليل لإقامة المناسبات العامة والخاصة في المسجد الإبراهيمي، لمواجهة الحملة المسعورة التي يتعرض لها من الاحتلال ومستوطنيه.
وأكد النائب قفيشة على ضرورة التواجد الدائم في المسجد الإبراهيمي، وإعماره بكافة الأوقات والمناسبات، للدفاع عنه من التهويد والاعتداءات المتكررة من المستوطنين.
وذكر أنه عقد قرانه ابنته في المسجد الإبراهيمي، كما أنه زفّ العام الماضي ابنه “كرم” من المسجد، وسط احتفال مهيب بعد صلاة فجر الجمعة العظيم في حينه.
وشدد قفيشة على أن جمالية الأفراح بالمسجد الإبراهيمي ارتباطها بالمظهر الخلقي والديني، والبعد عن مظاهر الفسوق الصاخبة وما يتخلل الأفراح الأخرى من عصيان.
وأشار إلى أن زفة العرسان في المسجد الإبراهيمي ليس وليد السنوات الأخيرة، بل هو إرث تاريخي كان يقام منذ القدم في المسجد، حيث يتجمع عدد من العرسان ويزفوا إلى عرائسهم بعد صلاة المغرب من يوم الجمعة في احتفالات مهيبة ترفع فيها البيارق.
وأوضح قفيشة أن البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي مستهدفين من الاحتلال، وعليه فهم حريصون أن يتواجدوا دوما في المسجد والبلدة القديمة.
مسؤولية الجميع
وشدد على أن المسجد الإبراهيمي هو مسؤولية الجميع، ولا تقتصر على الأوقاف أو المصلين، بل كل المؤسسات والجمعيات، بتنظيم زيارات دورية، داعيا وزارة التربية والتعليم لتنظيم زيارات لجميع الطلبة للمسجد طوال العام، إلى جانب الوزارات والمؤسسات لتنظيم احتفالاتها بالمسجد.
وأوضح قفيشة أنه ومنذ عام 1977 حتى اليوم لا يكاد أسبوع إلا ويتواجد في المسجد الإبراهيمي، مع حرصه الدائم على اصطحاب أبنائه وبناته وأحفاده لهذا المكان المقدس.
ويواصل الاحتلال انتهاكاته واعتداءاته بحق المسجد ومحيطه، والتي تمثلت مؤخرًا في الشروع بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات المسجد ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد الإبراهيمي من المصلين، عبر الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الإلكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.