أكد النائب ياسر منصور أن حركة حماس تحظي بالتفاف منقطع النظير من الشعب الفلسطيني، الذي أيقن بأنها العنوان الصحيح الذي يستوعب الجميع.
وأوضح منصور بأن الجماهير الفلسطينية عبرت عن دعمها لخيار المقاومة، وحبها الذي يزداد كل يوم لحركة حماس.
وأضاف أن حماس حركة عملاقة معطاءة، رغم المعيقات والتضييقات التي تتعرض لها.
وندد النائب منصور بسياسة أجهزة أمن السلطة، التي تنفذ حملة غير مسبوقة من الاعتقالات والملاحقات بحق أبناء حماس في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن أجهزة السلطة باتت تعادل كل ما هو حماس، حتى أصبح رفع راية الحركة في الضفة يسبب حالة من الهستيريا للسلطة.
وقال منصور:” الأصل هو الوحدة الوطنية، والعمل لأجل القضية الفلسطينية والقدس والأسرى”.
وأحيت حركة حماس اليوم الأربعاء، ذكرى انطلاقتها ال35 بمهرجان مهيب حضره مئات الآلاف في مدينة غزة.
كما احتفلت الكتلة الإسلامية في جامعتي بيرزيت والخليل بانطلاقة الحركة، بفعاليات حاشدة تخللها مسير رفعت فيه رايات حماس داخل الجامعتين.
وخلال مهرجان الكتلة الإسلامية بجامعة بيرزيت، أكد نائب رئيس المكتب السياسي ل “حماس” الشيخ صالح العاروري، أن بوصلة الحركة هي مقاومة الاحتلال والدفاع عن شعبنا ومقدساتنا حتى النصر والتحرير.
وقال العاروي: “إن شعبنا متحفز ومحتشد خلف المقاومة وزحفها الذي شكله المقاومون من جنين إلى الخليل، وكل شعبنا في الداخل وغزة والخارج عنده الجاهزية أن يقاوم الاحتلال، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة”.
وأضاف: “المقاومة حقنا وواجبنا، ولن نخجل منه، ولن نختبئ خلف شعارات وكلمات فارغة، ولن نخشى من اتهامات العالم وملاحقاته، نحن نمارس حقنا وواجبنا في الدفاع عن أرضنا وحقنا ومقدساتنا، وليس لدينا أي خيار بديلا”.
ونوه بأن كل المفاوضات عبثية لم تجدِ شيئًا، بل زادت من تجذير الاحتلال وتعميقه، والمقاومة هي الوحيدة التي نجحت في اقتلاع الاحتلال من غزة ومن شمال الضفة، وكانوا على طريق الانسحاب من معظم الضفة.
وأشار إلى أن كل جيل يخوض معركته مع الاحتلال ويقدم إنجازه لشعبنا كما حدث في الانتفاضتين الأولى والثانية، ونحن الآن على موعد مع الجيل الجديد الرائع المتحفز البطل المقدام الذي لا يهاب الموت.
ولفت إلى أن الحركة ملزمة بتعظيم خيار المقاومة، وأن تصدق أفعالها أقوالها، ففي غزة بنت مقاومة لكل القوى والفصائل، تتحدى الاحتلال وتضربه في كل نقطة في أماكن وجوده.
وتابع: “أسرنا الجنود وحررنا الأسرى، وواجبنا أن نكمل هذه المسير ونأسر جنودًا ومستوطنين، ونكمل عملية التبادل حتى نحرر أسرانا، ولا نمن بذلك على شعبنا وهذه مسؤوليتنا وواجبنا”.
وشدد على أن حركة حماس جزء أساسي في هذه المقاومة كانت وما زالت وستظل، قائلا: “كل إخواننا المقاومين جزء عزيز على قلوبنا، ونحن معهم يد واحدة من كتيبة جنين وسرايا القدس وعرين الأسود وكل المقاومين في كل ميدان”.
وأوضح أن ميدان التنافس لدى شبابنا هو الجهاد والمقاومة، مؤكدًا وجوب أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة الاحتلال كل من موقعه، وكل واحد يجب أن يعطي الدور نفسه الذي يستحقه في مواجهة الاحتلال ومقاومته، وموعدنا النصر والقدس والأقصى محررًا بإذن الله.
وأدان العاروري سلوك أجهزة السلطة بالعدوان على الطلبة والاعتقالات والتعذيب والتحقيق والإساءات، متسائلا: “هل تريدون كسر إرادة هذه الشباب الحر المناضل في وجه الاحتلال، لماذا تسيئون إليهم بهذه الاعتقالات الواسعة، ولماذا كل هذه الحملة لمنع الاحتفال والاحتفاء بحركة المقاومة؟”.
واعتبر أن هذا الموقف غير وطني وغير مسؤول لإجهاض المقاومة بالضفة، لافتًا إلى أن هناك قوى إقليمية وعالمية تبذل كل جهدها لإجهاض المقاومة في الضفة في ظل الأوضاع الخطيرة التي تعيشها الضفة ومقبلة عليه.
وبيّن أن من جامعة بيرزيت خرج الشهيد القائد يحيى عياش وغيره من الشهداء الذين دفّعوا الاحتلال ثمنًا باهظًا في عدوانه على شعبنا، وكان آخرهم الشهيد جواد الريماوي، وما بينهما من عشرات الشهداء والأسرى والجرحى.
ووجه رسالة لشباب الضفة، قال فيها: “أنتم على موعد مع معركتكم لدحر الاحتلال عن الضفة الغربية، وستجدون كل شعبنا شريكًا في هذه المقاومة كامل الشراكة، حتى تحرير فلسطين كاملة”.