أكدت الناشطة فادية البرغوثي، اليوم الأحد، أن الاعتقالات السياسية وقرارات الاستدعاء التي توجهها أجهزة السلطة الأمنية للحرائر، تعدٍ سافر على القيم الوطنية والاجتماعية والأعراف الفلسطينية، ويجب رفضها من كل أطياف الشعب.
وعبّرت البرغوثي، المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”، عن رفضها لحملة الاستدعاءات والاعتقالات السياسية المستمرة، والتي تشنها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بحق نشطاء وأحرار الشعب الفلسطيني.
وأشارت البرغوثي إلى أن الاستدعاءات والاعتقالات السياسية لكل فلسطيني حر شريف أمر مرفوض ولا مبرر له، فكيف إذا تجاوزت هذه الاستدعاءات المعقول وطالت حرائر وأمهات شهداء وزوجات أسرى.
وقالت البرغوثي إنه من غير المنطق أن يصبح استدعاء الفلسطيني للفلسطيني أمر طبيعي ومسلم به، فلا جرم موجه لكل من تم استدعاءهم إلا ثباتهم على هذه الأرض ومقاومتهم لهذا الاحتلال.
وأوضحت البرغوثي أن ظلم الفلسطيني للفلسطيني حلقة بغيضة من حلقات كسر الوحدة، وخنجراً مسموماً في خاصرة المقاومة الفلسطينية وتشتيتاً للجهد الفلسطيني الموجه ضد الاحتلال وحده.
واستدعى جهاز مخابرات السلطة في رام الله السيدة غالية زكي ابو سليم، والدة الشهيد رامز أبو سليم من قرية رنتيس شمال غرب رام الله.
وأطلق نشطاء فلسطينيون، حملة “#مش_رايح” على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد ما تقوم به الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق الأسرى المحررين والنشطاء وبينهم نساء في الضفة من اعتقالات واستدعاءات.
وتأتي هذه الحملة رداً على الحملة التي تشنها الأجهزة الأمنية في الضفة ، بحق الأسرى المحررين والقامات الوطنية في الضفة أطلق نشطاء حملة “#مش_رايح”.
واعتبر النشطاء أن الاعتقالات السياسية والاستدعاءات التي تتم مؤخرا بشكل واسع، تعد “جريمة وخروجا عن الصف الوطني، وحرفا للبوصلة عن مقاومة الاحتلال ومجابهة مخططاته”.
وغرّد النشطاء على وسم #مش_رايح بعدد من العبارات الرافضة للاعتقالات السياسية، مثل: ” لأني لم أخالف القانون ولم أفعل شيئا يتطلب الاستدعاء”، و”لأن الاستدعاء غير قانوني”، و” لأني برفض الاعتقال والاستدعاء السياسي”.
وكذلك غرد النشطاء: “استدعاء النساء وتهديدهن بالاعتقال أمر مشين”، ” خليك واعي وارفض الاستدعاء والاعتقال السياسي”، و” ارفع صوتك واعلن رفضك للاستدعاء”.
ونظمت عوائل المعتقلين السياسيين، أمس السبت، وقفة وسط مدينة رام الله رافضين لسياسة الاعتقالات السياسية، ومطالبين بوقفها والإفراج عن أبنائهم المعتقلين الذين يتعرضون للتعذيب الشديد والإخفاء القسري دون توجيه أي تهمة لهم.
كما طالب خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجن أريحا الذي وصفه بالمسلخ، ويتعرضون لتعذيب مؤلم، مشدداً على ضرورة الإفراج عنهم لتحسين سمعة القائمين على السجن.
وتتصاعد انتهاكات أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، بحق المواطنين، حيث تشن حملة اختطاف طالت العديد من المواطنين، وطلبة الجامعات، إلى جانب استدعاء النساء العاملات في دور تحفيظ القرآن الكريم.
وقالت حركة “حماس” إنَّ التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب والإهانة التي تنفذها أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.
ورفضت حماس بشدة الاستمرار في استهداف الأسرى المحررين، والطلاب، والنقابيين، ونشطاء الفصائل الوطنية، وكوادر ورموز شعبنا الصامد المجاهد، والملاحقات المصحوبة بإطلاق النار وترويع الآمنين، ومحاولات لاستهداف أو استدعاء النساء.
وطالبت السلطة للتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وإلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة، واحترام كرامة أبناء شعبنا وصون حرياتهم، داعية الفصائل الفلسطينية إلى إعلاء صوتها ضد هذه الجرائم.