الناشطة حمد: المرأة الفلسطينية سطرت ملاحم الصمود والثبات والتضحية

حُراس
حُراس
2 قراءة دقيقة
الناشطة السياسية سمر حمد
الناشطة السياسية سمر حمد

 

تحدثت الكاتبة والناشطة السياسية سمر حمد، في اليوم العالمي للمرأة عن الملاحم التي سطرتها المرأة الفلسطينية، في وجه الاحتلال، وثباتهما وصمودها وتضحياتها الكبيرة طيلة سنوات النضال الفلسطيني.

وقالت حمد: “إذا أردنا أن نتحدث إلى العالم عن المرأة الفلسطينية، فعلينا أن ننقل قصتها كما هي: بلا تزييف وبلا تقزيم وبلا محاولات حصرها في صورة نمطية تحبها العناوين الإعلامية”.

وأضافت أن “المرأة الفلسطينية ليست مجرد ضحية، وليست فقط أم الشهيد أو الأسيرة أو زوجة المعتقل، بل هي كل ذلك وأكثر: هي التي تقاوم بصمتها حين يُفرض عليها الصمت، وتقف بثباتها حين يريدون لها الانكسار، وتصنع الحياة رغم أنهم يريدون لها الموت”.

وتابعت: “لنتحدث عن المرأة التي تودّع ابنها الشهيد وهي تهمس: موعدنا الجنة، لا تلتفت خلفك، وعن الفتاة التي تقف أمام الجرافات بصدرها العاري إلا من الإرادة، وعن الأسيرة التي تُسحب إلى السجون، لكنها تجر خلفها قيد الاحتلال إلى زنزانته الأبدية. لنتحدث عن المُدرّسة التي تُدَرّس في بيتها بعد أن هدموا مدرستها، وعن الطبيبة التي تُسعف الجرحى وهي تنزف، وعن الصحفية التي تحمل كاميرتها كأنها سلاحٌ لا يُكسر”.

وأردفت بقولها: “لا نريد أن نخاطب العالم بلغة الاستعطاف، بل بلغة الحقيقة. المرأة الفلسطينية ليست بحاجة إلى من يمدّ لها يد العون بقدر ما تحتاج إلى من يفتح عينيه ليرى الحقيقة. دعونا نقول للعالم: إن كنتم تتحدثون عن حقوق المرأة، فانظروا إلى المرأة التي تُهدم بيوتها وهي واقفة، تُغتال أحلامها وهي تحلم، يُراد لها أن تنكسر وهي لا تعرف إلا أن تنهض من جديد”.

وأكدت أن “المرأة الفلسطينية ليست خبراً عابراً، ولا صورة تُنشر في المناسبات. هي ملحمة، هي مدرسة أجيال، هي حكاية الوطن الذي لا يموت، ومن أراد أن يفهم فلسطين، فليبدأ بقراءة سطورها في وجه امرأة من غزة، أو القدس، أو نابلس، أو جنين أو طولكرم لينظر في وجه المرأة الفلسطينية التي سطرت ملاحم الصمود والثبات والتضحية”.

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا