أكد باحثون مقدسيون مختصون في شؤون المسجد الأقصى، أن الرباط في المسجد المبارك هو أنجع الطرق لحمايته من مخططات الاحتلال لتهويده.
ودعا الباحث رضوان عمرو كل شاب مقدسي مقتدر لأن يتواجد في الأقصى ويرابط فيه، كي يواجه محاولات الاحتلال لتفريغ المسجد وتهويده.
وقال عمرو إن الاحتلال يسعى لإفراغ الأقصى طوال العام من المصلين، وخاصة في أوقات الأعياد اليهودية، حيث يشن حملات اعتقال وابعاد تطال كل من يرفع صوت الأقصى وينقل الصورة والصوت من المسجد للعالم.
وأشار إلى وجود وعي متزايد بين الشباب المقدسي، حول ضرورة الحفاظ على التواجد في الأقصى، والرباط والصلاة فيه في كل وقت وحين.
وحذر عمرو من خطورة ما يمارسه حاخامات المستوطنين من تحريض ضد الأقصى وأهله، منبهاً إلى تصريحات المتطرفين “يهودا عتصيون” و”رفائيل موريس” حول هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى بالكامل لإقامة الهيكل المزعوم.
وشدد على أن الاحتلال سيفشل في ثني أصغر طفل فلسطيني عن ترك قضية الأقصى، وانتزاع حبه من قلوب أهله.
اقتطاع وتهويد
أما المختص في شؤون القدس شعيب أبو سنينة فحذر من التهاون في أي جزء من المسجد الأقصى لأنه تنازل ديني وتاريخي.
وقال أبو سنينة:” يجب ألا نتهاون في أي ذرة من تراب الأقصى، لأن العدو غير بسيط، ويتدرج في تهويد المسجد من خلال السماح للمستوطنين بجولات في الأقصى، ثم الصلاة العلنية”.
ونبه إلى الصمت عما يجري سيشجع الاحتلال على منع الفلسطينيين من دخول الأقصى وحرمانهم من الصلاة فيه.
كما حذر من نجاح الاحتلال في اقتطاع أي جزء من الأقصى، الأمر الذي سينقله للسيطرة إلى باقي أجزاء المسجد، وتحقيق خرافته باستعادة الهيكل المزعوم.
وأكد أن مصلى باب الرحمة له قيمة دينية وتاريخية في القدس المحتلة، لذا يحاول الاحتلال استهدافه وتهوديه.