نحن عائلة المعتقل السياسي أحمد نوح هريش المعتقل سياسيا منذ ما يزيد عن أربعة شهور في زنازين الأجهزة الأمنية.
إذ تستنكر العائلة بدايةً فعل الأجهزة الأمنية وتغوّلها في قمع الأسرى المحررين الشرفاء، فما هكذا يُكرّم الأحرار. كما وتوجه العائلة نداء استغاثة عاجلة للمسؤولين وأصحاب القرار والمؤسسات الحقوقية المحلية والدولية من أجل التدخل لإنقاذ حياة ابنها والإفراج الفوري عنه، حيث إنه يعاني من أوضاع صحية متدهورة، ونُقل للمستشفى مرّتين أو ما يزيد عن ذلك حسب ما وصلنا وقد استلزم وضعه الصحي حصوله على إبر تغذية ولكنه رفض ذلك؛ إصرارا على موقفه في إضرابه عن الطعام لأسبوعين على التوالي، مما يعرض حياته للخطر بالضرورة.
وننوه أنّ ابننا أحمد لم يبدأ هذا الإضراب في وضع صحي يسمح له بذلك، فقد بدأه بعد أصناف من العذاب شهدها في سجن أريحا، وقد نجا من الموت فيها برحمة الله، هو الآن غير قادر على التوازن ولا يقوى على الوقوف، يعاني من الهزل والدوخة الشديدين، بالإضافة إلى مشاكل في الكلى نظرا لاختلال عملها، فضلا عن معاناته آلام شديدة في الظهر والمفاصل لما شهده في سجن أريحا من تعذيب.
كل يوم يزيد في إضرابه يتفاقم وضعه ويزداد سوءًا…
إلى كل من قرأ هذه البيان، ساعدوا أحمد، ساعدوه ورفاقه الخمسة المضربين عن الطعام لأسبوعين على التوالي، فعّلوا قضيّتهم، ومن كان له يد بإنقاذ حياتهم فليفعل ما بوسعه.
وأخيرا فإننا نحمل السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، والمؤسسات الحقوقية المسؤولية عن حياة ابننا أحمد.