حذرت شخصيات مقدسية من مساعي الاحتلال تهويد السور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، وتخصيصه لطقوس المستوطنين وصلواتهم كما جرى في حائط البراق.
وقال الباحث المقدسي رضوان عمرو إن قرار محكمة الاحتلال بالسماح بنفخ البوق يوميا في مقبرة الرحمة، سيترجم على أرض الواقع بإقامة “مبكى” جديد للمستوطنين على طول سور الأقصى الشرقي، وخلف باب الرحمة.
وشدد عمرو على ضرورة عدم ترك مقابر المسلمين سائبة للمستوطنين الرعاع والسياح العراة والسكارى.
ودعا عمرو لحماية مقبرة باب الرحمة المحاذية لسور الأقصى الشرقي كاملا، وتشكل حماية له.
انتهاك وتدنيس
بدوره قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن محكمة الاحتلال ليس لها سلطة على مقبرة باب الرحمة، وأن قرارها السماح للمستوطنين بنفخ البوق انتهاك لحرمتها.
وأوضح صبري أن مقبرة باب الرحمة إسلامية تضم قبور عدد من الصحابة، والعلماء والمجاهدين منذ 15 قرناً.
ونبه خطيب الأقصى إلى أن قرار السماح بنفخ البوق في مقبرة باب الرحمة، تمهيد من الاحتلال لنفخه البوق داخل الأقصى، كما جرى في قرار السماح للمستوطنين بالصلاة الصامتة ثم الصلاة العلنية.
أنقذوا قبور الصحابة
بدوره أكد رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة أن قرارات الاحتلال باطلة، ومرفوضة جملة وتفصيلاً ولن يقبل بها الفلسطينيون.
وقال إن المقابر لها حرمة وقدسية، وخاصة باب الرحمة التي يدفن بها المسلمون منذ 1400 عام، وبها قبور الصحابة عبادة ابن الصامت وشداد ابن اوس وشهداء وأعلام دفنوا في هذه المقبرة.