حذرت رابطة أمناء الأقصى، من أن الأيام القادمة ستكون صعبة على المسجد الأقصى المبارك بسبب الأعياد اليهودية وما تخطط له جماعات الهيكل من اقتحامات وطقوس تلمودية.
وقال الباحث المقدسي فخري أبو ذياب عضو رابط أمناء الأقصى، إن الخطر محدق بالمسجد الأقصى خلال الأيام القادمة تزامناً مع عيد الفصح العبري، وإن المسجد على موعد مع مزيد من الانتهاكات والاقتحامات في ايام القادمة
وقال أبو ذياب، إن هذا العيد ستزداد فيه الاقتحامات وأعداد المقتحمين من جماعات الهيكل التي أعدت برنامجا لأداء طقوس تلمودية داخل الأقصى بحماية ورعاية قوات الاحتلال.
ونبه إلى أن أخطر ما تخطط له الجماعات الاستيطانية هو ذبح القرابين الحيوانية داخل المسجد الأقصى كبداية لتغييرالوضع القائم في المسجد.
أشار إلى أن المسجد الأقصى سيشهد الأسبوع القادم كابوساً صعباً، في ظل تجاهل الأمة وانشغالها عن العدوان عليه.
ورصدت مصادر مقدسية ثلاث محاولات من المستوطنين، لإدخال القرابين الحيوانية خلال الأسبوع الماضي فقط.
وتحشد جماعات الهيكل لاقتحام واسع للأقصى، خلال ما وصفته بـ”أيام الاقتحامات المركزية” بالتزامن مع عيد “الفصح العبري” الذي يبدأ عند غروب شمس السبت 12 أبريل ويستمر حتى 19 أبريل 2025.
وتسعى جماعات “الهيكل” إلى فرض طقوس تقديم القربان الحيواني داخل المسجد، في محاولة لإرساء “تأسيس معنوي للهيكل” وتسريع “قدوم المخلص” وفقًا لمعتقداتهم الدينية.
كما أعلنت جماعات “الهيكل” المتطرفة عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال “عيد الفصح” العبري، بتنظيم خمسة اقتحامات ممنهجة تقودها شخصيات دينية وسياسية مؤثرة ومتطرفة.
ومن بين هذه الشخصيات المتطرفة “تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين”، بهدف زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.
في المقابل، أطلقت هيئات دينية ووطنية فلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام القادمة التي تسبق عيد الفصح العبري.
وأكدت الدعوات على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.
وحذّرت الهيئات المقدسية من أن هذه المحاولات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تهويد المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة على الأرض
وأكدت أن الدفاع عن الأقصى واجب ديني ووطني يستدعي تكثيف الحضور في المسجد خلال هذه الفترة الحساسة.