رام الله-
يعيش الأسير الإداري عبد الباسط معطان (48 عامًا)، من قرية برقة شرق رام الله، والمصاب بسرطان القولون، تدهورًا مستمرًا في صحته، جراء استمرار إدارة سجون الاحتلال في إهماله طبيًا بشكل متعمد.
وأوضح نادي الأسير، اليوم الاثنين، أنه رغم حاجة الأسير معطان الماسّة لأخذ أدوية معينة، إلا أنّ إدارة السّجون، ترفض من تاريخ اعتقاله وحتّى اليوم، السماح بإدخالها أو توفيرها.
ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال قامت بإصدار تقرير طبي للمحكمة يفيد بأن الوضع الصحي له جيد، وهو متعايش مع المرض.
وحمّل سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن مصير وحياة المعتقل معطان، وكافة المعتقلين المرضى الذين يواجهون جريمة الإهمال الطبي “القتل البطيء”، خاصّة مع التصاعد الراهن في أعداد الحالات المرضية.
وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في عوفر، في أغسطس الماضي، قررا بتحويل الأسير المريض معطان للاعتقال الإداري.
وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل معطان بطريقة همجية، وقام باعتقاله بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط من الإفراج عنه، رغم حالته الصحية التي تحتاج لرعاية ومتابعة.
وخضع معطان لعمليات جراحية عدة قبل اعتقاله السابق، وجرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنته، وهناك احتمالية لانتشار المرض.
ومعطان أسير سابق أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال، وهو أب لأربعة من الأطفال، ويحمل شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان، وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة، بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة.