شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في جنين، اليوم الخميس، في موكب جنائزي مهيب جثامين شهداء مجزرة جنين ومخيمها التسعة.
وحمل المشيعون، جثامين الشهداء التسعة، على الأكتاف، من أمام مستشفى جنين الحكومي في مسيرة حاشدة شهدتها المدينة، فيما عم الإضراب الشامل كافة مناحي الحياة.
وجاب شوارع جنين الآلاف الذين أعلنوا الدعم للمقاومة ومطالبين بالثأر لشهداء ومقاومة الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، وسط دعوات لأبناء الأجهزة الأمنية لحماية شعبنا جنبا إلى جنب مع مقاوميه وأحراره.
وتم نقل جثامين الشهداء إلى برقين، واليامون، ومخيم جنين، لمواراتهم الثرى، فيما أعلن لاحقا عن استشهاد المصاب أحمد غنيم، شقيق الشهيدين محمد ونور غنيم من بلدة برقين غرب جنين ليرتفع حصيلة شهداء جنين الى 10.
وارتكبت قوات الاحتلال اليوم الخميس، مجزرة في مخيم جنين، ارتقى فيها تسعة شهداء (ارتفع لعشرة عصر اليوم) بينهم مسنة، وأصيب 20 بينهم 4 بحالة خطرة.
والشهداء هم: صائب عصام محمود ازريقي (26 عاما) من مدينة جنين، وعز الدين ياسين صلاحات (22 عاما)، وعبد الله مروان جمعة موسى (18 عاما)، ووسيم أمجد جعص (19 عاما)، والمسنة ماجدة عبد الفتاح عبيد (61 عاما) من مخيم جنين، ومعتصم محمود أبو حسن (37 عاما) من اليامون، ومحمد محمود صبح (35 عاما)، والشقيقين محمد ونور سامي غنيم (34 و23 عاما)، وثلاثتهم من بلدة برقين.
وكانت قوات الاحتلال قد زعمت أن العملية في جنين استهدفت هذا الصباح الشهداء: نور غنيم وشقيقه محمد ورفيق دربهم محمد صبح.
ولفتت مصادر محلية أن والد الشهيدين الشقيقين غنيم معتقل منذ أيام للضغط عليهما لتسليم نفسيهما، والشهيد صبح اعتقل شقيقه لنفس السبب.
وعم الحداد والإضراب الشامل مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، وخرجت مسيرات غضب واندلعت مواجهات في عدة مناطق، عقب مجزرة الاحتلال.