تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع أهالي الضفة الغربية من الوصول للمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان، فيما يشدد من إجراءاته العسكرية والأمنية على المسجد فإن المستوطنين يصعّدون من اقتحاماتهم خاصة في أعيادهم ومناساباتهم التوراتية.
وقالت الناشطة السياسية انتصار العواودة إن الاحتلال يمنع أهل الضفة الغربية من الدخول للقدس لتبقى المسؤولية على سكان القدس وال 48 عبر تكثيف التواجد والاعتكاف المتواصل في شهر رمضان، والرباط فيه بقية الأيام طيلة السنة.
وأشارت العواودة إلى أن صمت العالمين العربي والإسلامي، وتقاعس النظام الأردني صاحب الولاية الهاشمية على المسجد الأقصى في القدس، يعطي الضوء الأخضر للمتطرفين اليهود لاستباحة المسجد وتأدية الطقوس التلمودية فيه.
وأضافت: “يفترض أن يتحرك ملك الأردن في المؤسسات الدولية لمقاضاة الاحتلال بسبب الاعتداء على المسجد الأقصى بمحاولة تهويده، وأن يستخدم ما بيده من قوة كالانسحاب من اتفاقية السلام والعلاقات التجارية وإغلاق سفارة العدو.
ودعت العواودة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها مؤسسة ممثلة للشعب الفلسطيني التحرك دوليا وملاحقة الاحتلال قانونيا لإيقاف اقتحامات الأقصى التي تهدف للتهويد الكامل.
وكان قد اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في اليوم السادس عشر من شهر رمضان المبارك، وسط دعوات متواصلة لشد الرحال وتكثيف الرباط في المسجد.
وأفادت مصادر مقدسية أن 555 مستوطناً بينهم 25 طالبا من طلبة المعاهد الدينية المتطرفة اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية وأدوا طقوسا استفزازية بينها ما يطلق عليه “السجود الجماعي” وخاصة في المنطقة الشرقية قرب مصلى باب الرحمة.
ولفتت المصادر إلى أن الاقتحامات جاءت في ظل فرض قوات الاحتلال تشديدات عسكرية على المصلين وعرقلة دخولهم للأقصى خاصة فترة الاقتحامات.
ونفذ المستوطنون بأعداد كبيرة اقتحام الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية باحات المسجد وصلوات تلمودية في المنطقة الشرقية.
وتتواصل الدعوات لزيادة شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، وإعمار المسجد والاعتكاف فيه.
وأكدت الدعوات على ضرورة تكثيف الحشد والرباط في الأقصى خلال طيلة أيام شهر رمضان المبارك، لإفشال أي مخططات تهويدية من قبل سلطات الاحتلال والجماعات الاستيطانية.