دعت الناشطة انتصار العواودة للاحتشاد والنفير يوم الجمعة القادمة في مسيرة مدينة الخليل، استنكارا لتدنيس المسجد الإبراهيمي الشريف وإحراق المصحف الشريف ورفضا لهجمة الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك.
وقالت العواودة إن أهل الخليل وكل الضفة يعرفون واجبهم جيدا تجاه المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي وسيفدونهما بأرواحهم.
وأكدت على أن أبناء شعبنا لا يسكتون على اعتداء المستوطنين على القرآن الكريم والمقدسات، ويغضبون لله ويُسمِعون صوتهم للعالم وليرى أفعالهم.
وأضافت: “ليعلم المحتل أن في الخليل رجالا ونساء يهبون لاجتثاث ظلمه وغطرسته من هذه الأرض المقدسة، وأن الخليل لا تخاف بطشه، فهي التي قدمت خيرة المقاومين والشهداء على مر التاريخ، وتقدم المزيد في سبيل كرامتها”.
وأردفت: “كلما استغاثت الخليل بأحبتها لبوا النداء، فمن للخليل إن لم يغضب أبناؤها البررة؟، فالقرآن يهان والمسجد يدنس والعالم لا يحرك ساكنا، فأهل الخليل ينوبون عن الأمة في الدفاع عن القرآن والمساجد”.
كما دعت العواودة الجهات الرسمية الفلسطينية إلى التحرك العاجل لحماية الخليل والمساجد من بطش الاحتلال ومستوطنيه وجرائمهم التي تتصاعد يوما بعد يوم.
ولفتت العواودة إلى أنه قد آن الأوان للمؤسسات الدولية والإسلامية أن تتحرك لنجدة الخليل، فكفاها تجاهلا لما تعانيه مقدساتنا وإهانة القرآن الكريم بأيدي المستوطنين، متسائلة: “فماذا ينتظرون بعد هذا الإجرام كله؟”.
ودعت حماس في محافظة الخليل للمشاركة في المسيرة الحاشدة يوم الجمعة المقبل نصرة للمقدسات ورفضاً لتدنيسها والمساس بها.
وقالت الحركة إن المسيرة ستنطلق بعد صلاة الجمعة من مسجد الحسين بن علي في الخليل، تحت شعار “بأرواحنا نفدي مقدساتنا”.
وشددت الحركة على ضرورة المشاركة الواسعة في المسيرة تنديداً بحرق المستوطنين نسخاً من القرآن الكريم، وتدنيس المسجد الإبراهيمي، والهجمة على المسجد الأقصى.
وأقدم مستوطنون على تمزيق وحرق نسخ من القرآن الكريم في البلدة القديمة بمدينة الخليل وإلقائها في حاويات القمامة بالقرب من مسجد قيطون.
ويحاول المستوطنون الاستيلاء على مسجد قيطون الذي لا تقام فيه سوى صلاتي الظهر والعصر بعد أن أفرغ الاحتلال معظم سكان المنطقة.