تواصلت اقتحامات المستوطنين، اليوم الأربعاء، لباحات المسجد الأقصى، لليوم الثالث على التوالي، ضمن استغلال الاحتلال للأعياد اليهودية، بهدف فرض وقائع تهويدية جديدة بحق الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
واقتحم مستوطنون على شكل مجموعات متتالية الأقصى، في ثالث أيام ما يسمى “عيد العرش”، وسط دعوات استيطانية لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة.
بالمقابل، انطلقت دعوات مقدسية وفلسطينية بضرورة الحشد الواسع للتصدي لهذه الاقتحامات، وحماية المسجد الأقصى من مخططات التهويد، إلى جانب أهمية ديمومة الرباط في المسجد بكل وقتٍ وحين، وخاصة في الأعياد اليهودية التي تزداد فيها حدة اقتحامات المستوطنين.
واقتحم أمس أكثر من ألف مستوطن الأقصى، بحماية من 30 عنصراً من جهاز المخابرات، وذلك على شكل مجموعات متتالية ومكثفة.
ويؤدي المستوطنون في اقتحاماتهم طقوساً تلمودية ويدنسون الأقصى وخاصة في المنطقة الشرقية منه، وعند باب القطانين، وهو أحد أبواب المسجد.
وصدح المرابطون بالتكبير خلال اقتحام المستوطنين للأقصى، والذي تقدمهم المتطرف إيتمار بن غفير، فيما اعتقلت قوات الاحتلال حارس الأقصى حمزة النبالي وخليل الترهوني بعد الاعتداء عليهما في باحات المسجد.
وأطلقت فصائل وقوى وفعاليات مختلفة خلال الأيام الأخيرة دعوات للاحتشاد في الأقصى والرباط في داخله، تزامنًا مع دعوات للمستوطنين للمشاركة بقوة في الاقتحامات.
وحث القيادي في حركة حماس هارون ناصر الدين، أهلنا في الداخل المحتل، بمواصلة الحشد والرباط في الأقصى، لإفشال مخططات الاحتلال التهويدية، مشيداً في الوقت ذاته بصمود ورباط ودفاع المقدسيين وخاصة في شعفاط وبلدة عناتا.