ساد توترٌ شديد في سجن “رامون” الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، جراء إصابة أسير فلسطيني أحرق زنزانة العزل الانفرادي، احتجاجاً على إصرار الاحتلال على فرض هذا العزل.
وقال مكتب إعلام الأسرى إن “توتراً شديداً يسود سجن رامون بعد إصابة الأسير فهد فؤاد صوالحي (41 عاماً) من مخيم بلاطة جنوب مدينة نابلس، عقب حرقه زنزانته احتجاجاً على استمرار عزله الانفرادي المتواصل منذ شهر”.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير فهد صوالحي من سكان محافظة نابلس؛ من عزل سجن رامون إلى عزل سجن إيشل، بعد نقله لمشفى “سوروكا”.
وأشار المكتب إلى أن حالة من التوتر الشديد تسود أجواء سجن “رامون”، في حين يهدد الأسرى باتخاذ خطوات تصعيدية.
والأسير فهد صوالحي من مخيم بلاطة جنوبي مدينة نابلس، محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات بالإضافة إلى 50 عاما ومعتقل منذ 16 عاما، بتهمة انتمائه لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين، والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.
وكانت قد نقلت إدارة سجون الاحتلال، في الثالث عشر من سبتمبر الجاري الأسير فهد صوالحي من عزل سجن نفحة إلى عزل سجن رامون.
ويعد العزل الانفرادي أحد أقسى أنواع العقاب الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبمقتضى العزل الانفرادي يقضي الأسير سنوات أو أشهر أو أسابيع -تباعا أو على فترات- في غرفة مظلمة بسوادها، ولا تزيد على مترين مربعين.
ويمنع الأسير المعزول من زيارة ذويه أو الأسرى رفاقه والحديث معهم، ولا يرى النور إلا مرة ولدقائق معدودات في اليوم أو يحرم منه.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4650 أسيرا، بينهم 32 أسيرة يقبعن غالبيتهنّ في سجن “الدامون”، و175 طفلاً وقاصراً، و730 أسيرا إداريا، وفق معطيات فلسطينية.