أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس، عن الأسير المجاهد زياد شلالدة من بلدة أبو شخيدم شمال مدينة رام الله، بعد اعتقال استمر ثلاث سنوات ونصف.
وجرى استقبال المحرر شلالدة بموكبٍ جماهيري حاشد، تزين برايات حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، وسط صيحات التكبير وهتافات مؤيدة للمقاومة.
وتوجه شلالدة إلى بلدة كوبر حيث منزل الشهيد أبو عاصف “عمر البرغوثي”، والد الأسير عاصم البرغوثي، وألقى التحية والسلام على والدة الأسير المحررة أم عاصف البرغوثي، وكان في استقباله جمع من أهالي بلدة كوبر بينهم الأسير المحرر عاصف البرغوثي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح المحرر فخري البرغوثي.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير شلالدة من مدينة الخليل، ويقطن في قرية أبو شخيدم قضاء رام الله بتايخ 11/1/2019، إلى جانب نجله محمود، بعد الاعتداء عليه بشكل مبرح، وحولته لمركز توقيف وتحقيق “المسكوبية”.
وتعرض شلالدة للتعذيب عند اعتقاله والتحقيق العسكري، ووجهت له تهمة إيواء الأسير القسامي عاصم عمر البرغوثي، والذي كان مطاردا في حينه بتهمة تنفيذ عمليات إطلاق نار بطولية.
وأصدرت محكمة الاحتلال حُكمًا بحق الأسير زياد شلالدة، بالسجن لمدة 42 شهرًا، وغرامة مالية بقيمة 50 ألف شيكل.
وعانى الأسير شلالدة من آثار التعذيب الذي تعرض له خلال عملية اعتقاله، حيث أصيب إصابة بالغة في ضلعه الأيمن، وكسر في أنفه، وأوجاع متفرقة في كافة أنحاء جسده.
وآوى شلالدة الأسير القسامي عاصم البرغوثي من بلدة كوبر شمال رام الله، والذي نفذ عملية إطلاق نار مع شقيقه صالح في ديسمبر عام 2018، وأصاب خلالها ستة مستوطنين أمام مستوطنة “عوفرا” المقامة على أراضي شرق رام الله.
وفي الثاني عشر من ديسمبر 2018، اغتال الاحتلال صالح البرغوثي، فكان رد عاصم سريعا بعملية أخرى نفذها قرب حاجز “بيت إيل” شمال رام الله، وقتل خلالها ثلاثة جنود صهاينة.
وطارد الاحتلال عاصم لأكثر من شهرين إلى أن جرى اعتقاله مصاباً في يناير 2019، وخضع لتحقيق قاسٍ، وخلال مطاردته اعتقل الاحتلال والده وشقيقه محمد وعاصف وزوجته، ثم اعتقل والدته لعدة أشهر، ثم هدم منزله ومنزل شقيقه الشهيد الذي ما زال جثمانه محتجزا لدى الاحتلال حتى الآن.