تسبب عدوان أجهزة أمن السلطة المتواصل على مخيم جنين، للأسبوع السادس على التوالي بتعطيل العملية التعليمية لمئات الطلاب في المخيم.
ويوجد في مخيم جنين أربع مدارس تابعة للأونروا، يتلقى التعليم فيها نحو 2000 طالب في المرحلة الأساسية.
وأفقد الهجوم الذي يتخلله حصار لمخيم جنين هؤلاء الطلبة من القدرة على الذهاب إلى مدارسهم أو الجلوس على مقاعد الدراسة لاستكمال المنهج كبقية أقرانهم في محافظات الضفة.
وللأسبوع السادس على التوالي تواصل أجهزة أمن السلطة هجومها على مخيم جنين الذي فرضت عليه حصاراً، بهدف القضاء على المقاومة الفلسطينية.
ويعيش المخيم أوضاعاً إنسانية صعبة ونقصاً في المياه، إلى جانب تعرض الأهالي لإطلاق النار من عناصر السلطة الذين اعتلوا العمارات والمباني المرتفعة المحيطة بالمخيم.
ومنذ بدء العدوان على مخيم جنين، استشهد تسعة مواطنين بينهم نساء وثلاثة أطفال وأصيب آخرون برصاص أجهزة أمن السلطة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ومعركة “طوفان الأقصى”، اعتبرت قيادات في السلطة أن “الصدام العسكري مع دولة الاحتلال” مرفوض، وواصلت نهجها الممتد منذ نشأتها في محاربة المقاومة واعتقال المقاومين أو اغتيالهم.
وخلال هذه الشهور اندلعت اشتباكات بين الأجهزة الأمنية ومجموعات المقاومة في جنين والمخيم وطولكرم ومخيماتها وطوباس وغيرها، وقتلت أجهزة أمن السلطة 19 مواطنا فلسطينيا بينهم مطاردون للاحتلال، وأصابت العشرات واعتقلت ولاحقت المقاومين في كل محافظات الضفة لاسيما شمالها.