نظمت نابلس، مساء اليوم الجمعة، حفل تأبين للشهيدين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح، في البلدة القديمة بنابلس، بعد مرور 40 يومًا على استشهادهما.
وشارك في حفل التأبين حشد من المواطنين وعشرات المقاومين والمسلحين، بحضور أمهات شهداء نابلس اللواتي حملن الأسلحة.
وأكد المشاركون في الحفل على خيار المقاومة والتصدي للاحتلال، والترابط بين نابلس ومخيم جنين في المواجهة والتحدي.
وفي كلمة لأحد الفتية من أقارب الشهداء خلال الحفل، قال: “يا محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح، أبناء المجد أنتم، ويوم دفناكم دفنا نصف أرواحنا معكم”.
وأضاف: “رحيلكم أرعب الاحتلال كما كانت أنفاسكم لهم بين الأزقة رعبا، فما ظنوا أن المواجهة والمقاومة ستحيا بعدكم، وعهدا علينا أن نسير على نهجكم، ونعد الأكفان لبني صهيون ومن تبعهم”.
واستشهدا العزيزي وصبح، فجر 24 يوليو الماضي، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال، استمرت ساعات في البلدة القديمة بنابلس.
وشهدت محافظة نابلس منذ بداية العام 2021، تصاعداً في العمل المقاوم والتصدي لاقتحامات قوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين.
فمنذ بداية العام الماضي استشهد على أرض نابلس حوالي 41 مواطناً، برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين.
وكان آخر شهداء نابلس، الشهيد محمد مرزوق عرايشي، الذي استشهد في 23 أغسطس الماضي، متأثرًا بإصابته قبل أسبوعين من استشهاده، خلال مجزرة نابلس التي ارتقى فيها المقاومان إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح، والفتى حسين طه.
كما استشهد الشاب وسيم ناصر خليفة (19 عامًا)، في 17 أغسطس الماضي، برصاص الاحتلال خلال مواجهات في محيط قبر يوسف شرق نابلس.