دعا الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، أبناء شعبنا لمواصلة النفير والحشد طيلة ساعات اليوم وفي الأيام القادمة، والتصدي بكل قوة للاقتحامات الصهيونية ومخططات تدنيس الأقصى وإقامة الطقوس التوراتية في باحاته، والتي ينفذها قطعان المستوطنين بذريعة الأعياد اليهودية.
وحيّا حمادة المرابطين الأبطال من أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل، الذين هبوا للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك مع بدء اقتحامات المستوطنين هذا الصباح، والتصدي لمخططاتهم الخبيثة.
وقال: “بصمود المقاومين وبسالتهم، لن تفلح مخططات المستوطنين ومؤامراتهم في تغيير معالم المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه والسيطرة عليه، وسيبقى المسجد إسلاميًّا خالصًا رغم أنف الاحتلال”.
وأكد أن المسجد الأقصى والمرابطين فيه بحاجة إلى دعم وإسناد حقيقي في وجه هذا الطوفان من الانتهاكات الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك، وتدارك الموقف قبل انقضاض المستوطنين على ما تبقى لشعبنا من سيادة في قدسه وأقصاه، وهذه مسئولية تقع على عاتق جميع الأحرار في العالم.
وأضاف: “نقول للمحتل إنّ القوي لا يبقى قويًّا وإنّ الضعيف لا يبقى ضعيفًا، وإن شعبنا رغم إمكاناته المتواضعة إلا أنه يتسلح بإيمانه بالله ويقينه بحقه في أرضه ومقدساته، ولن يتراجع عن حماية قدسه وأقصاه مهما بلغت التضحيات”.
واقتحم المئات من المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي الاقتحامات في ذكرى ما يسمى رأس السنة العبرية، حيث انتشرت أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال في ساحات المسجد، تمهيدا لاقتحام المستوطنين.
واعتدت قوات الاحتلال على المرابطين في الأقصى، واعتقلت عددا من المواطنين، وأجبرتهم على الخروج من المسجد، ومنعت دخول من دون سن الأربعين.
وردد المرابطون التكبيرات والهتافات المناهضة للاحتلال، لإرباك قوات الاحتلال والمستوطنين، ومنعهم من دخول الأقصى.