قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن استمرار هذا العدوان الصهيوني الإجرامي على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، يستدعي من جميع مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله رص الصف وبذل كل جهد للتصدي لهذا العدوان الغاشم، فشعبنا ومقاومتنا هما الضامن لإفشال مخططات الاحتلال.
ودعت الحرية في بيانٍ لها جماهير شعبنا في الضفة الغربية لمزيد من الصمود والثبات، وتصعيد العمل المقاوم والتصدي لعدوان الاحتلال الإرهابي، فكل أساليب الضغط العسكري لن تكسر إرادة شعبنا بل ستزيده عزماً وتمسكاً بخيار المقاومة حتى نيل حريته وحقوقه.
وبينت أن دخول حملة الاحتلال العسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني على جنين لشهرها الثالث على التوالي بالإضافة لاستمرار عدوانه على طولكرم ومناطق شمال الضفة الغربية، يكشف إصرار الاحتلال على نهجه الوحشي ومخططاته الخبيثة بحق الضفة الغربية بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة.
وطالبت المتجمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته والضغط على الاحتلال لإيقاف إجرامه وانتهاكاته لكل المواثيق الدولية، ومحاكمته على ما يقترفه من انتهاكات وجرائم حرب.
العدوان على جنين
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدنية جنين ومخيمها لليوم الـ61 على التوالي مع استمرار عمليات الهدم والتدمير في المخيم ومحيطه.
وتواصل دبابات الاحتلال انتشارها في محيط مخيم جنين، بينما نفذت الجرافات أعمال تخريب في محيط المقبرة القديمة في المخيم، وأجزاء من حي الهدف في المدينة.
ونزح أكثر من 21 ألف مواطن من مخيم جنين بينهم نحو 2000 طالب حرموا من التعليم طوال فترة العدوان لا يزالون في مراكز الإيواء في ظروف صعبة.
جددت قوات الاحتلال اقتحام بلدة يعبد جنوب غرب جنين، واعتقلت المواطن بسام عمارنة ونجله محمود، والشاب أرشد نبيل عمارنة.
وجرى اعتقال 230 مواطناً من قبل الاحتلال منذ بداية العدوان على جنين ومخيمها، بينما تعرض العشرات للتحقيق الميداني والضرب والتنكيل.
وتمكن مقاومون فجر اليوم من تفجير عبوة ناسفة معدة مسبقًا في نقطة عسكرية على حاجز سالم العسكري غرب جنين.
وأدى عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها إلى استشهاد 36 مواطنا، اثنان منهم برصاص أجهزة السلطة، التي تشترك في جرائم الاحتلال وتلاحق المقاومين وتقوم باعتقالهم.
العدوان على طولكرم
تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات التهجير والنزوح القسري بحق أهالي طولكرم، تزامنا مع تواصل العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الـ56 على التوالي، ولليوم الـ43 على مخيم نور شمس، ما كشف عن مشاهد قاسية للحظات خروج السكان من الأطفال والنساء والرجال في ظل أجوا البرد والأمطار.
ويعكس مشهد النزوح تحت الأمطار وفي ظل الأجواء الباردة، حجم المعاناة التي يواجهها أهالي طولكرم، جراء جرائم الاحتلال القمعية، وذلك في ظل التصعيد المستمر من عمليات الاقتحام والمداهمة والاستيلاء على المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
ولا تزال تجبر قوات الاحتلال عدد من سكان طولكرم على إخلاء شققهم السكنية، قبل أن تقوم بتحويلها إلى ثكنات عسكرية، ضمن تعزيز وجودها العسكري في المدينة، إلى جانب الانتشار الواسع في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس.
وعلى مدار الأيام الماضية، أجبرت قوات الاحتلال أهالي مخيم طولكرم على النزوح قسرا من منازلهم، وتحديدا الذين كانوا متبقين في حاراته الواقعة على أطرافه، ومنها قاقون وأبو الفول ومربعة حنون والحدادية والمطار.
وأصبح مخيم طولكرم شبه فارغ بعد نزوح أكثر من 12 ألف لاجئ منه، فيما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى مخيم نور شمس، الذي يعيش تحت حصار مطبق، تزامنا مع هدم جرافات الاحتلال للمنازل والمباني السكنية في حارة المنشية وتخريب البنية التحتية.
ووسّع جيش الاحتلال أيضا عمليات المداهمة والاقتحام في مخيم نور شمس، ونفذ عمليات تفتيش لعدد من المنازل، وتحديدا في حارات جبلي النصر والصالحين، وقام بتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، لتعزيز سيطرته على المنطقة.
وأدى عدوان الاحتلال على طولكرم إلى استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إلى جانب إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 24 ألف شخص من مخيمي طولكرم ونور شمس.
وتسبب العدوان الوحشي بدمار هائل في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، إضافة إلى الدمار الشامل في شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات.