الضفة الغربية
أكدت الناشطة سمر حمد على أن الأسرى في سجون الاحتلال يريدون أن يروا خلفهم شعبا يلبي نداء الحرية، ويقف معهم في معركتهم.
وقالت حمد المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا” إن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده بالضفة والداخل وغزة وباقي الأقطار والجاليات واجبهم الوقوف إلى جانب الأسرى، من خلال التفاف شعبي كبير معهم حتى ينتصروا، وهذا أقل ما يستطاع وهو واجب الساعة.
وأضافت أن “الأسرى هبوا لننال حريتنا، وضحوا بأعمارهم من أجل حرية شعبنا، ويجب أن تبقى قضيتهم وقودا يشعل نفوسنا”.
وأشارت إلى أن الأسرى على موعد جديد من إضراب الكرامة، يوحدهم لون العلم الفلسطيني، ويجتمعون بلا طعام، من أجل نيل حقوقهم المشروعة ووقف آلة القمع والاذلال التي يمارسها الاحتلال.
وأردفت: “الشعب الفلسطيني اليوم مع فصل جديد من فصول معركة الحرية، فالأسرى يستعدون لطرق أسوار السجن بأمعائهم الخاوية، يحملون للعالم صورة السجان الوحشية، يزأرون بلا صوت في وجهه القبيح”.
وأوضحت أن الاحتلال يستخدم الأسرى كورقة لإرضاء جشع وقبح جمهوره ولكسب أصوات في انتخابات حكومتهم، مؤكدة على أن “الأسرى والشعب الفلسطيني لن يقبلوا بجعل الأسرى ورقة لحسم الخلافات والانقسامات الداخلية للاحتلال”.
وشددت على أن “قطرة دم من أسرانا وأسيراتنا تساوي العالم بأكمله، وآهات أسرانا المرضى وذويهم غالية عزيزة على نفس كل حر شريف فينا، وستبقى دين في رقاب كل شعبنا والعالم الحر، حتى ينالوا حريتهم بعزة وكرامة”.
ودعت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، إلى النفير ونصرتهم الجمعة القادمة، لإسنادهم عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في كافة محافظات الوطن.
وقالت: “إن معاركنا مع السجان لا يوجد فيها أم المعارك، وستبقى عملية التدافع معهم مستمرة ما دام هناك احتلال”، وشددت: “لم نسمح يومًا للسجان أن يفرض إرادته علينا، ولن نسمح بذلك اليوم أيضًا عبر وحدتنا الوطنية، وخلف قيادة وطنية موحدة”.
وأكدت “لن نتوقف عن تحركنا وإضرابنا -حال شرعنا به- إلا بتحقيق كامل مطالبنا، ولن تنتهي معاناتنا إلا بتحقيق حريتنا التي هي مسؤولية الجميع من أبناء شعبنا ومقاومته”.
خطوات تصعيدية
وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال، أمس الاثنين، بأولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.
وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل بشكل تدريجي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، البدء في حراك بدءًا من مطلع هذا الأسبوع عبر خطوات تكتيكية تنتهي خلال مدة أقصاها أسبوعين بإضراب مفتوح عن الطعام.
وقررت الحركة الأسيرة خوض حراك سيبدأ عبر الإضراب يومي الاثنين والأربعاء القادمين، مع الامتناع عن الخروج للفحص الأمني، كبداية أولية وإنذار أخيرة لإدارة سجون الاحتلال، لوقف الانتهاكات والتراجع عن قراراتها الظالمة.
ودعت اللجنة الوطنية كافة أبناء شعبنا وفصائله الحية والمقاومة، إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في هذه المعركة، مشددة على أن شعبنا الفلسطيني عهدناه دوماً مسانداً لقضاياه الحية، وعلى رأسها قضية الأسرى التي هي قضية حرية الإنسان على طريق حرية الأرض.