الخليل-
قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر إن حالة عرين الأسود في نابلس باتت تمثل فكرة المقاومة ومنهجها، المتحدية للاحتلال وأدواته، والمتجاوزة كل خيارات التسوية والجمود، مؤكدة أن الحواضن الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية متزايدة.
وأشارت خاطر إلى أن مجموعة العرين استطاعت في وقت قياسي أن تحظى بإجماع والتفاف كبيرين على مستوى فلسطين، كونها تشكل مظلة لكل مؤمن بخيار المقاومة بغض النظر عن لونه الفكري.
وأوضحت خاطر أن عرين الأسود وهي في احتضانها للمقاومين من عدة مشارب سياسية، تحاكي فكرة الغرفة المشتركة للمقاومة في غزة، ولكن على نطاق أبسط وأصغر.
وبيّنت أن المجموعة تركز على الفعل ولا تنشغل بالاستعراض، أو إطلاق النار في الهواء، بمعنى أنه تمثل البندقية النظيفة التي ضبطت بوصلتها باتجاه مواجهة الاحتلال.
ولفتت خاطر إلى أن عرين الأسود لم تتورط في أعمال بلطجة أو استقواء على الناس، بل إنها قريبة منهم ولذلك فهي تحظى باحتضانهم ومباركتهم وتأييدهم.
ونوّهت خاطر للخطاب الإعلامي لعرين الأسود الذي وصفته بالذكي والمنضبط، والمحفز لمعنويات وروح المواجهة لدى الشباب.
وتابعت: “لهذا كله فإن الحاضنة الشعبية لحالة العرين ولكل فكرة المقاومة باتت تتنامى وتتوسع، لأن الناس تتفاعل مع الفعل المقاوم الحقيقي والملموس، ومع أخلاقيات المقاتلين العالية، مثلما تنفر من ظواهر الاستعراض والاستقواء على الناس أو استغلال يافطات المقاومة لأجل مكتسبات خاصة”.
وأكدت خاطر أن حالة المقاومة المسلحة في الضفة حتى الآن تبدو مبرأة من مثل تلك الظواهر السلبية، وستبقى كذلك ما دام سلاحها منضبطا نحو الاحتلال.
وأطلق نشطاء فلسطينيون حملة إعلامية لتمتين الحاضنة الشعبية للمقاومة في الضفة الغربية، وحث المواطنين على حماية المقاومين من غدر الاحتلال.
وانطلقت الحملة تحت وسم #درع_وسند، بهدف تحصين الحاضنة الشعبية ومواجهة الحملات الإعلامية التي يطلقها الاحتلال وأعوانه.
وأوضح القائمون على الحملة أن الاحتلال وبعد كل عملية قوية ومؤثرة يبدأ في التضييق على المواطنين بإغلاق الطرق والحواجز، بهدف ضرب الحاضنة الشعبية للمقاومة.
ودعت إلى احتضان المقاومين والمجموعات المسلحة، والالتفاف حولهم وعدم السماح للاحتلال بالنيل منهم.
وأشادت الحملة بموقف أهالي مخيم شعفاط ونابلس الذين اتخذوا خطوات متقدمة لتمتين الجبهة الداخلية وحماية المقاومين، كمنفذ عملية شعفاط وأبطال عرين الأسود.