حث خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، أهالي القدس والضفة الغربية والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول للمسجد، على تكثيف الرباط وبذل كل الوسائل المتاحة لوقف عربدة الاحتلال واقتحامات المستوطنين.
ودعا الشيخ صبري الشباب المقدسي إلى التصدي لإجراءات الاحتلال والمستوطنين من خلال الرباط في المسجد الأقصى، إلى جانب ضرورة استخدام كافة الأدوات التي من شأنها وقف عربدة الاحتلال، بما فيها الحراكات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.
وذكر أن الاحتلال يبحث عن صورة نصر وهمية عبر دعواته المتزايدة بالاقتحام الواسع للمسجد الأقصى، للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” خلال اليومين القادمين.
وأوضح خطيب الأقصى أن هذه الصورة يحاول الاحتلال من خلالها إثبات صورة وهمية للسيادة اليهودية على القدس، مبيناً أن الدعوات الاستيطانية تدلل على طمع الاحتلال في الأقصى ومحاولته تغيير واقعه بشكل تدريجي.
وأطلقت فعاليات مقدسية دعوات لجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل، للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك يومي الثلاثاء والأربعاء للتصدي لاقتحامات المستوطنين.
وحذرت الدعوات من أن عصابات المستوطنين تتحضر لاقتحام واسع للمسجد الأقصى، للاحتفال بما يسمى “عيد الغفران” في الرابع والخامس من أكتوبر الجاري.
وشهدت ساحات المسجد يوم أمس انتهاكاً جديداً من مستوطنة متطرفة، بالرقص والغناء أمام قبة الصخرة، في مشهد استفزازي واعتداء صارخ.
وبالتزامن مع انتهاك المستوطنة لحرمة المسجد، قام عضو كنيست الاحتلال “سمحا روتمان” بنفخ البوق عند السور الشرقي للمسجد الأقصى.
ومؤخراً تعمد المستوطنون النفخ بالبوق في مقبرة باب الرحمة عدة مرات، ونشرت إعلانات تدعو أنصارها إلى اصطحاب الأبواق والنفخ فيها بشكل جماعي في المسجد الأقصى خلال رأس السنة العبري.
وتتطلع الجماعات الاستيطانية لنفخ البوق بشكل علني في باحات الأقصى، بعد إطلاقه عبر الهاتف في الساحة الشرقية من المسجد.
وخلال شهر سبتمبر الماضي اقتحم نحو 4821 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، وكانت ذروة الاقتحامات يومي 26 و27 التي وافقت رأس السنة العبرية.