القدس – خدمة حرية نيوز
كثفت منظمات الهيكل المزعوم الإسرائيلي، من دعواتها لتنفيذ أوسع اقتحام للمسجد الأقصى نهاية الشهر الجاري، في ذكرى ما يسمى “رأس السنة العبرية”.
وبدأت منظمات الهيكل المزعوم حشد أنصارها لاقتحام الأقصى، حيث ستشهد الفترة القادمة موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد؛ سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
وكانت جماعات الهيكل قدمت التماسا لمحكمة الاحتلال العليا للمطالبة بالسماح لها بالنفخ في البوق في الأقصى برأس السنة العبرية.
وتحاول الجماعات إدخال قرابين العرش النباتية إليه، وتزعم أنه لا يوجد شيء اسمه الوضع القائم، كما تحاول إدخال أدوات الصلاة المقدسة بما يشمل رداء الصلاة ولفائف الصلاة السوداء وكتاب الأدعية التوراتية.
وما ساهم في تعزيز اقتحامات المستوطنين، هو قرار محاكم الاحتلال في أكتوبر 2021 ما اعتبرته حق اليهود في الصلاة الصامتة بالتزامن مع موسم الأعياد التوراتية الطويل، وقرارها في شهر 3 الماضي، اعتبار السجود الملحمي التوراتي عملا مشروعا في الأقصى.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
وفي ذات السياق، دعا مسؤولون وقيادات فلسطينية، لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين لاقتحامه.
وأكد الناطق باسم حركة حماس عند مدينة القدس محمد حمادة على أن الجرائم المرتقبة في المسجد الأقصى تستوجب تكثيف الرباط وشد الرحال، وحضور أهلنا في القدس والضفة والداخل المحتل.
ودعا حمادة إلى ترتيب برنامج للرباط في الأقصى بما يمكّن من التصدي لجموع المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية، ومنعهم من تحقيق مآربهم داخل المسجد.
وقال إنّ المسجد الأقصى مستهدف باعتداءات إسرائيلية كبيرة خلال الأسابيع المقبلة، في ظل مخططات تعتزم الجمعيات الاستيطانية تنفيذها في ذكرى ما يسمى أعياد رأس السنة العبرية.