استنكرت الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت جرائم أجهزة أمن السلطة بحق طلبة الجامعة، داعية إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع الطلبة المعتقلين في سجون السلطة، وذلك مساء اليوم الساعة السادسة والنصف عند دوار المنارة وسط مدينة رام الله.
وأشارت الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت في بيان، أنه في إطار سلوكها القمعي وسطوتها المستمرة على الحريات، قامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اليوم باعتقال مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت وهم سكرتير لجنة العمل التعاوني في مجلس الطلبة محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية الأخ أسامة أبو عيد والأخ إبراهيم بني عودة.
وأكدت الحركة الطلابية أن المستهدف في هذا الاعتداء ليست الكتلة الإسلامية وحدها، بل جامعة الشهداء بكل مكوناتها ونموذجها الوحدوي الوطني الديمقراطي وإرثها وتجربتها الرائدة.
ودعت الحركة الطلابية أسرة الجامعة بكل مكوناتها من طلبة وأطر طلابية وإدارة ونقابة عاملين مدعوون لموقف واحد موحد رافض لهذا الاعتقال السافر عن الحريات.
مضيفة: “وكلنا ثقة بجامعة الشهداء وطلبتها الأوفياء لطالما سطرنا نموذجاً يحتذى به للوحدة الوطنية على أرض بيرزيت الشهداء، واليوم ميدان الفعل لا القول”.
وشددت الحركة الطلابية على ضرورة تعظيم الجهود ونقل صورة الوحدة الحقيقية برفضنا الفعلي للاعتقال السياسي، وموقفنا الواضح والعملي من هذه المهزلة فإننا في مجلس الطلبة والحركات الطلابية لن نقبل بمساس ظلم وعنجهية قريب يحرم ثلة من طلبة بيرزيت من حقهم الطبيعي في حياة جامعية آمنة خالية من الملاحقة والاعتقال.
وأكدت الحركة الطلابية على أن هذه الاعتقالات لا لذنب يذكر ولا جرم يرتكب، معبرة عن رفضها كل محاولات تكميم الأفواه وضرب الهمم والعزائم، فأهل العزم لا تنحني منهم العزيمة.
وبيّنت الحركة الطلابية أن الملاحقات والاعتقالات لا تزيد أحرار بيرزيت سوى قوة فوق القوة وعزيمة على عزيمة، وستبقى بيرزيت منارة للعلم والمقاومة ونموذجاً يسطر للوحدة الوطنية فالأحرى بكم أن تنصبوا جهدكم لملاقاة عدوكم لا لتقييد أحرار وطنكم
وقالت: لقد خطت الحركات الطلابية في بيرزيت مسيرة عطائها بالتضحيات ودماء الشهداء وسنوات الأسر، ولن يمنعها ظلم قريب ولا بعيد من أداء واجبها الوطني والنقابي مهما كلفها الأمر.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة، عصر اليوم الأحد، ثلاثة من كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت بينهم ممثلها في الجامعة وعضو مجلس طلبتها.
وتواصل أجهزة أمن السلطة وأجهزة أمن الاحتلال ملاحقته طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وجامعات الضفة الغربية، والذين يعانون من سياسة الباب الدوار في الاعتقالات لدى الاحتلال والسلطة.
وتغيّب زنازين السلطة عددا من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة الضفة، أبرزهم الطالب قسام حمايل المعتقل منذ 147 والمضرب عن الطعام إلى جانب 3معتقلين سياسيين آخرين لليوم الـ35 على التوالي رفضا لاعتقالهم الظالم على خلفية ما عرف عنه بقضية منجرة بيتونيا.
وتشير المعطيات إلى أن سجون الاحتلال تغيب عشرات الطلبة من من أبناء جامعة بيرزيت من الأطر الطلابية كافة، وخاصة قادة الكتلة الإسلامية وكوادرها، وعددهم أكثر من 60 معتقلا.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها ضد المواطنين والطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، وسط تجاهل للمناشدات العائلية والحقوقية المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وما تزال أجهزة السلطة تختطف أكثر من 40 مواطنا، وتواصل انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية ضد النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.