دعا أهالي بلدة النبي صموئيل، شمال غرب مدينة القدس، لإقامة صلاة الجمعة القادمة في مسجد البلدة، والمشاركة في الوقفة الرافضة لهجمات المستوطنين وانتهاكات الاحتلال.
وناشد أهالي القرية الجميع بضرورة التوجه إلى النبي صموئيل، للتصدي لهجمة المستوطنين، وحماية سكانها من اعتداءاتهم المستمرة.
ووجه المستوطنون دعوات لاقتحام قرية النبي صموئيل ومسجدها الجمعة القادم، والحشد بأعداد كبيرة تصل إلى 10 آلاف مستوطن.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم وممارساتهم الممنهجة بحق القرية التي تعاني من الإهمال والتهميش من بلدية الاحتلال والسلطة الفلسطينية، ومن انعدام أبسط مقومات الحياة الإنسانية فيها، حتى أصبح سكانها يُطلقون عليها “القرية المنسية السجينة”.
وينظم سكان النبي صموئيل كل جمعة، وقفة احتجاجية أسبوعية في خيمة الاعتصام التي أُقيمت على أراضي القرية، للمطالبة بوقف الحصار وسياسية التضييق عليهم.
وتتعرض القرية لهجمة شرسة مستمرة من قوات الاحتلال والمستوطنين، وعمليات تنكيل وتضييق خانق على سكانها، بفعل الحواجز العسكرية، ومنع الخروج والدخول من وإلى القرية، بالإضافة إلى الاعتقالات وملاحقة الشبان.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الآذان وخلع مكبرات الصوت.
وأغلقت سلطات الاحتلال الطابق الثاني من المسجد ومنعت ترميم الطابق الثالث لإبقاؤه مهجورًا، بهدف تحويله إلى “مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية”.
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة، إن مخطط اقتحام قرية النبي صموئيل ومسجدها جريمة تستدعي حمايتها والتصدي لإرهاب المستوطنين.
وبين أن المخطط الإرهابي لاقتحام آلاف المستوطنين قرية النبي صموئيل غربي القدس المحتلة، الجمعة القادمة، جريمة جديدة ضمن مسلسل التهويد وتهجير المقدسيين.
وأكد أن الأمر الذي يستدعي استنفار أهل القرية الصامدين وكل من يستطيع الوصول إليها، لحمايتها والتصدي لقطعان المستوطنين بكل قوة.
وحيّا حمادة صمود أبناء شعبنا في وجه الاحتلال المجرم، داعيا أهلنا في الضفة الغربية والقدس، إلى تفعيل كل أدوات الدفاع عن المدينة ومسجدها المبارك، وتصعيد المقاومة في وجه هذا التغول الاستيطاني والإرهاب الصهيوني المتواصل.