يوافق اليوم الذكرى السنوية ال30 لعملية المسجد الإبراهيمي التي نفذها الشهيد القسامي عماد عقل من قطاع غزة، والأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار هارون ناصر الدين من الخليل.
فبتاريخ 24/10/1992م هاجم المجاهدان القساميان عقل ومنصور مجموعة من جنود الاحتلال كانت متواجدة قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
فتح المجاهدان النار باتجاه القوة الإسرائيلية مما أدى إلى مصرع جندي وإصابة آخر، فيما تمكن المجاهدان من الانسحاب بسلام، بسيارة قادها المجاهد جميل النتشة.
وقبل عملية المسجد الإبراهيمي بأربعة أيام، في 21/10/1992م، هاجمت مجموعة من مجاهدي القسام بينهم عقل وناصر الدين بالأسلحة الرشاشة سيارة (رينو 5) عسكرية إسرائيلية كانت تسير على طريق الظاهرية باتجاه مدينة الخليل.
وأطلق المجاهدون النار من البنادق الرشاشة على السيارة الإسرائيلية بعد الاقتراب منها مما أدى إلى إصابة جميع ركابها بإصابات مختلفة.
وقد أثارت جرأة مقاتلي القسام ودقة التخطيط غضب جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي شنّ حملة اعتقالات في صفوف نشطاء وكوادر حركة حماس في الخليل.
ترك القائد عماد عقل مدينة الخليل وتوجه مجدداً إلى غزة في نهاية نوفمبر من العام 1992م، ولم يلبث سوى أيام حتى نفذ سلسلة من العمليات فائقة الشجاعة والجرأة والتي أدت إلى قتْل وإصابة العشرات من جنود الاحتلال في قطاع غزة.
يذكر أنَّ المجاهد هارون ناصر الدين اعتقل بتاريخ 15/12/1992م وحكم عليه بالسجن المؤبد وتم تحريره ضمن صفقة وفاء الأحرار في أكتوبر من عام 2011 حيث تم إبعاده إلى تركيا الى جانب العشرات من الأسرى المفرج عنهم.
وكانت جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق أهالي مدينة الخليل عموما وسكان البلدة القديمة على وجه الخصوص الحافز الأكبر للقسامي عقل والمحرر ناصر الدين في تنفيذ عملياتهم البطولية.
ويتعرض المسجد الإبراهيمي ومرافقه، لهجمة متصاعدة من الاحتلال من خلال مشاريع تهويد تهدد بوضع اليد على مرافق تاريخية فيه وسحب صلاحية البناء والتخطيط من بلدية الخليل.