أكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيرزيت يحيى القاروط أن ما عجز عنه الاحتلال في محاولتهم لإخماد صوت الحق وقتل روح جامعة بيرزيت الحر، ستعجز عنه السلطة وأجهزتها الأمنية أيضا، خلاف ذلك فهو وهم من سراب.
وأوضح القاروط أنه وبعد المشاركة في المسيرة المطالبة بالإفراج عن المختطفيين السياسين، والذين تم اختطافهم عصر اليوم من قبل أجهزة المخابرات الفلسطينية، قام أمن السلطة بملاحقته وعدد من زملائه الطلبة واعتقال عدد منهم.
وقامت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اليوم باعتقال مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت وهم سكرتير لجنة العمل التعاوني في مجلس الطلبة محمود نخلة، وممثلي الكتلة الإسلامية أسامة أبو عيد وإبراهيم بني عودة، إضافة لمواصلة اعتقال عضو مؤتمر مجلس الطلبة الطالب قسام حمايل منذ 147 يوما ويضرب عن الطعام منذ 35 يوما.
ونظمت الحركة الطلابية ومجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، مساء اليوم، وقفة تضامنية مع الطلبة المعتقلين في سجون السلطة على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مؤكدة رفضها جرائم أجهزة أمن السلطة بحق طلبة الجامعة وملاحقتهم واعتقالهم.
وبعد الوقفة لاحقت عناصر من الأجهزة الأمنية وبزي مدني على طريقة القوات الخاصة الصهيونية رئيس مجلس الطلبة برفقة عدد من الطلبة المشاركين بالوقفة.
واعتقلت أجهزة أمن السلطة عضوي مؤتمر مجلس الطلبة عبد الغني فارس وحاتم حمدان، بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
كما اعتقلت ذات الأجهزة كلا من عمرو الطويل وعبيدة قطوسة، بعد استدعاءهم للمقابلة والتحقيق صباح اليوم .
وأشار القاروط إلى أنه وفي ظل ما يتعرض له أسود العرين والشعب الفلسطيني من هجمة شرسة واغتيال وقتل من الاحتلال وأعوانه، تقوم أجهزة السلطة بملاحقة طلبة الجامعة واعتقالهم.
وأكد القاروط على أنهم ورغم الملاحقة والاعتقالات “ماضون في عملنا رغم كل هذه التضيقات والملاحقات، ولن نعتذر عن خدمتكم وسنبقى درعكم الحصين”.
وأضاف القاروط: “رددناها سابقاً ونرددها في كل يوم لن ترهبنا اعتقالاتكم وتضيقاتكم عن مواصلة عملنا ودربنا درب العلم والمقاومة والإبداع”.
بدورها، استنكرت شبكة JMEDIA الإعلامية اعتقال أجهزة أمن السلطة للمصور الصحفي الزميل حاتم حمدان، خلال تغطيته مسيرة طلابية وسط رام الله رفضاً للاعتقال السياسي.
وطالبت الشبكة، الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عنه وحملتها المسؤولية عن سلامته.
وشارك عشرات الطلبة بالوقفة الرافضة للاعتقالات السياسية وملاحقة طلبة الجامعة، إلى جانب عدد من أهالي المعتقلين السياسيين، ثم تبعها مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله.
وهتف المشاركون رفضا للاعتقال السياسي والتنسيق الأمني وسياسة الباب الدوار في ملاحقة طلبة الجامعة والنشطاء، حيث أن المعتقلين من الأسرى المحررين الذين ذاقوا ويلات الاعتقال السياسي والاعتقال لدى الاحتلال.
وتواصل أجهزة أمن السلطة وأجهزة أمن الاحتلال ملاحقته طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت وجامعات الضفة الغربية، والذين يعانون من سياسة الباب الدوار في الاعتقالات لدى الاحتلال والسلطة.
وتغيّب زنازين السلطة عددا من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة الضفة، أبرزهم الطالب قسام حمايل المعتقل منذ 147 والمضرب عن الطعام إلى جانب 3معتقلين سياسيين آخرين لليوم الـ35 على التوالي رفضا لاعتقالهم الظالم على خلفية ما عرف عنه بقضية منجرة بيتونيا.
وتشير المعطيات إلى أن سجون الاحتلال تغيب عشرات الطلبة من من أبناء جامعة بيرزيت من الأطر الطلابية كافة، وخاصة قادة الكتلة الإسلامية وكوادرها، وعددهم أكثر من 60 معتقلا.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية انتهاكاتها ضد المواطنين والطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، وسط تجاهل للمناشدات العائلية والحقوقية المطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.
وما تزال أجهزة السلطة تختطف قرابة 50 مواطنا، وتواصل انتهاكاتها واعتقالاتها السياسية ضد النشطاء والطلبة والأسرى المحررين.