رصاص المقاومين.. رسائل إنذار للمستوطنات في الضفة الغربية

حُراس
حُراس
3 قراءة دقيقة
الصورة الافتراضية
الضفة الغربية
  لم يكن قطاع غزة قبل عام 2005 أفضل حالاً من الضفة الغربية التي تعيش واقعاً صعباً بفعل الاستيطان والحواجز المنتشرة بالمئات، لتقطع أوصالها وتحول حياة المواطنين إلى جحيم.
 لكن عشرات العمليات الفدائية التي ضربت 25 مستوطنة في غزة، واستهداف الحواجز العسكرية بالرصاص والقنابل، أوصلت المؤسسة الإسرائيلية إلى قناعة بأن لا احتلال لشعب مقاوم.
 في 11-9-2005 جر الاحتلال أذيال هزيمته من كامل قطاع غزة، وانتهى ذل الحواجز وعادت الأرض إلى أصحابها.
اليوم غزة وغداً كل فلسطين
  ومن غزة إلى الضفة يتجدد الأمل، ليبرق رصاص المقاومين الذي حلت أمطاره غزيرة لتطرق بوابات المستوطنات في الضفة بأن زوالها حتمي وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لذلك.
فبعد الاندحار من غزة خرج القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ليؤكد للاحتلال أن انسحابه من غزة مقدمة لتحرير كل فلسطين.
 وأكدت حركة حماس أن الشعب الفلسطيني سيمضي بكل قوة لمواجهة ومقاومة المشاريع الاستيطانية والتهويدية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى التحرير.
 
وتشير المعطيات إلى أن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة، وخاصة إطلاق النار يضيق الخناق على المستوطنين ويحد من شعورهم بالأمن وهو ما قد يكون دافعاً قوياً لتركهم المستوطنات كما فعلوا في غزة.
مقاومة مبادرة
وأكد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي جلال رمانة أن “إسرائيل” باتت متخوفة من أن المقاومة التي تتشكل في الضفة قد لا تنتظر الجيش ليأتي ويعتقلها أو يغتالها، فتبادر للخروج من مخيم جنين أو البلدة القديمة بنابلس لتنفيذ عمليات على محاور الضفة”.
ولفت إلى أن تصاعد عمليات إطلاق النار في الضفة، يثير مخاوف الاحتلال من عملية المحاكاة أو انتقال “العدوى” لأماكن جديدة كما حدث مؤخرا في بلدة النبي صالح وسلواد برام الله والأغوار.
وأشار رمانة إلى أن الجيل الفلسطيني الشاب يمتاز بالوعي والجرأة الشديدة وهو يخرج لمواجهة الاحتلال وصد الاقتحامات بصدرٍ عارٍ وهو يعلم أنه قد يستشهد.
نصف الجيش في الضفة
بدروره أوضح المحلل السياسي د.عمر جعارة أن الفلسطيني لا يقبل بالاحتلال بأي شكل من الأشكال، وأن الضفة تشهد حراكا فلسطينيا مقاوما شبه دائم ليس مرتبطا بحالة معينة. 
ويبيّن أن المقاومة في الضفة هي الآن على أشد ما يكون، وأن الاحتلال دفع منذ بداية الموجة الحالية ب24 كتيبة من جنودها، وهو ما يعادل نصف الجيش الإسرائيلي”.
150 مستوطنة
وحسب التقارير العبرية فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية دون القدس بلغ في يناير من العام الحالي 491,923 مستوطناً، يعيشون في نحو 150 مستوطنة وبؤرة استيطانية.
 وتجثم على الجزء الشرقي من القدس المحتلة أكثر من 40 مستوطنة يعيش فيها نحو 400 ألف يهودي.
تم وضع علامة عليها:
شارك هذه المقالة
اترك تعليقا