نقل محامون تمكنوا من زيارة عدد من أسرى قطاع غزة المعتقلين في سجون الاحتلال، شهادات غير منتهية تعكس مستوى جرائم التّعذيب المستمرة، وذلك استناداً لمجموعة من الزيارات التي تمت مؤخراً لـ11 معتقلا من غزة، في معسكرات (سديه تيمان، نفتالي، وعناتوت، وسجن النقب).
وروى المعتقلون ما تعرضوا له من عمليات تعذيب وإذلال وتنكيل خلال عمليات اعتقالهم من غزة، وفترات التحقيق القاسية، ومستوى الإذلال الذي يتعرض له المعتقلين، تحديدا عملية تقييدهم المستمرة من الأطراف، وكيفية تحويل حاجات الأسرى إلى أداة للتعذيب والتنكيل، وتناول نوع من أنواع التحقيق أو ما يعرف بتحقيق (الديسكو).
معسكر عناتوت
تحقيق (الديسكو) شكل من أشكال التحقيق الذي استخدمه الاحتلال بحق معتقلي غزة.
المعتقل (ي.ف) وبحسب المحامية التي زارته.
أُحضر المعتقل إلى الزيارة، وقد تعمد الجندي سحبه بطريقة مهينة من سترته التي بدت أكبر من حجمه بكثير، ولم يتمكن المحامي من رؤية وجه المعتقل إلا بعد أن أزال العصبة عن عينيه، وفي حينه بدا على الأسير استغرابه من الضوء.
وقد روى المعتقل أنه تعرض في معسكر (سديه يتمان)، لتحقيق (الديسكو) وهو التحقيق الذي يتعرض فيه المعتقل للموسيقى الصاخبة بشكل مستمر لمدة يومين، وبعد 30 يوماً عقدت له جلسة محاكمة، مدتها 5 دقائق، ولم يفهم من الجلسة أي تفصيل أو سبب لاعتقاله.
وأكّد المعتقل (ي.ف) أنّ ظروف الاعتقال في معتقل (عناتوت)، حيث يبقى المعتقلون معصوبي الأعين ومكبلين الأيدي طوال الوقت، ويمنع على أي معتقل الحديث مع أي معتقل آخر.
فيما روى المعتقل (م. ي) أحد المعتقلين في معسكر(عناتوت)، تفاصيل اعتقاله في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر للعام 2024، حيث جرى نقله إلى معسكر (سديه تيمان) في بداية اعتقاله، وحُوّل للتحقيق تعرض لتحقيق (الديسكو)، لمدة أربعة أيام، وهو معصوب الأعين، وكان يُحقّق معه يوميا لمدة 3 ساعات، كما ونقل تفاصيل تعرضه للضرب المبرح في معسكر (سديه تيمان) قبل نقله إلى معسكر (عناتوت)، الذي تسبب له بنزيف في أنفه، وذكر المعتقل أنّه خضع لجلسة محكمة بعد مرور نحو أسبوع لمدة 3 دقائق فقط، ولم يفهم ما أسباب اعتقاله.