طالبت عائلة الأسير المريض ناصر أبو حميد بالإفراج عنه حياً ليعيش لحظاته في أحضان والدته وبين أبناء شعبه.
وجددت العائلة تمسكها بالأمل بأن يشفي الله ابنها ناصر من مرض السرطان، الذي نهش جسده بسبب الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال.
والدة الأسير ناصر وهي أم لخمسة أسرى عبرت عن أسفها لعدم تمكن السلطة والمؤسسات الحقوقية والدولية من انقاذ ابنها، أو تأمين زيارة له طوال عام من المعاناة والحرمان.
عائلة أبو حميد رفضت أيضاً تقديم طلب عفو من رئيس دولة الاحتلال من أجل الإفراج عن ناصر.
وأكد نادي الأسير أن أشقاء ناصر المحكومين بالسجن المؤبد، رفضوا تقديم طلب استرحام للاحتلال من أجل الإفراج عنه، قائلين إن “إرث الشهداء الذي يمثلونه لا يسمح لهم بطلب العفو من العدو”.
وكان نادي الأسير قد أعلن أن الأسير المريض والمصاب بالسرطان ناصر أبو حميد “يحتضر”، وحالته الصحية آخذة بالتفاقم وبات وضعه حرج ومقلق للغاية.
ويقبع الأسير ناصر أبو حميد في مستشفى “برزلاي” بوضع صحي خطير منذ بداية شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.
وكان الوضع الصّحي للأسير أبو حميد بدأ بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم على الرئة، وتمّت إزالته وإزالة قرابة 10 سم من محيط الورم.
وأعيد أبو حميد لسجن “عسقلان” قبل تماثله للشّفاء، الأمر الذي وصل به هذه المرحلة الخطيرة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيماوي تعرض مجددًا لمماطلة متعمدة.
والأسير ناصر من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018م.