رام الله-
إن الحياة عقيدة وجهاد.. عبارة خطت على جدار منزل عائلة الشهيد القسامي قيس عماد شجاعية في بلدة دير جرير شمال الله، فأيقنها وعمل بها حتى استشهاده مقبل غير مدبر.
هي عقيدة نقشت على الجدران وفي القلوب، فعائلة القسامي قيس عبرت عن فخرها واعتزازها بصنيعه البطولي.
وأكد “أبو البهاء” والد الشهيد قيس وجود نهضة وروح قتالية لدى الشباب، الذي بات الجهاد والاستشهاد حلماً لهم.
وأشار أبو البهاء إلى أن نجله آمن بأن هذا زمن النصر ونهاية الاحتلال، وبدأ بالعمل على ذلك ليقينه بضرورة العمل والمشاركة في زوال المحتل.
الثائر المرابط
وأضاف أن قيس شاب يحب مقدساته ولديه شغف لوطنه، وكان يرابط في المسجد الأقصى المبارك طوال شهر رمضان المبارك حتى أول أيام العيد.
وذكر بما تعرض له ابنه عام 2015 عندما أصيب وعمره لم يتجاوز 16 عاماً، خلال مشاركته في المواجهات مع قوات الاحتلال في هبة القدس.
وأشار إلى أنه أصيب برصاص متفجر في قدمه، وأقدم جنود الاحتلال على ضربه والتنكيل به وهو مصاب.
غضب للأقصى
وبقوة وعزيمة أمهات الشهداء، أكدت أم البهاء والدة الشهيد قيس شجاعية، أن ابنها طالما طلب منها عدم الضعف اذا استشهد، وأن تقتدي بأمهات الشهداء، وأم إبراهيم النابلسي.
وقالت إن ما يتعرض له المسجد الأقصى من اقتحامات واعتداء على النساء، وهدم المنازل واستشهاد الشبان في جنين ونابلس أثار غضب ابنها قيس.
وأشارت إلى أن نجلها الشهيد رفض التخلي عن مقلاعه وهو طفل، حتى كبر وحمل البندقية.
وللشهيد القسامي قيس شجاعية شقيق أسير هو بهاء الدين شجاعية الذي علم باستشهاد أخيه، وأبرق لأهله بالتهنأة على رفع معنوياتهم.
واقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم منزل عائلة الشهيد في قرية دير جرير، واعتدت عليهم وخربت محتوياته.
وكان الشهيد شجاعية قد نفذ مساء أمس عملية إطلاق نار استهدفت مستوطنة بيت إيل شمال رام الله وأدت لإصابة مستوطن.