أكدت عائلة المعتقل السياسي في سجن أريحا أحمد هريش، أن مرور أكثر من مئة يوم على اعتقاله وولادة ابنه كرم منذ شهر دون رؤيته يشكل وصمة عار على المتخاذلين والسلطة الفلسطينية.
وقالت أسماء هريش شقيقة أحمد:” أربعة أيام بعد المئة على اعتقال أحمد في زنازين أبناء البلاد، أصبح فيها أباً بمجيءِ طفله كرم إلى الدنيا، وهو مغيّبٌ عن لحظة ميلاده! واليوم أتمّ كرَم شهراً كاملاً من عمره، من القهر والوجع والأمل بالله الذي لا ينقطع”.
وأضافت أن كرم أدرك ظلم القريب قبل البعيد، وهو في أحشاء والدته يسمع صراخها لحظة اختطاف والده من جانبها، وبعدها في هذه الدنيا التي يرضع فيها حليباً مليئاً بالألم والدموع والحنين.
وأشارت إلى أن طفل أحمد ينام على أمل أن يستيقظ صباحاً في حضن والده، أو على أملٍ أن يقرأ له قرآنا في منتصف الليل و يمشي فيه لينتشله من بكائه المفاجئ.
يشار إلى أن أحمد هريش معتقل مع عدد من الشبان منذ مئة يوم في سجن أريحا على خلفية ما تعرف بقضية منجرة بيتونيا.
ودعت مجموعة محامون من أجل العدالة وأهالي المعتقلين السياسيين في سجن أريحا لحضور المؤتمر الصحفي الخاص بهذه القضية، وذلك خلال الوقفة الأسبوعية لأهالي المعتقلين السياسيين.
وبحسب الدعوة فإن المؤتمر سيكون الساعة الخامسة والنصف مساءً من اليوم السبت 17/09/2022، على دوار المنارة في رام الله.
وأكد أهالي المعتقلين أن الهدف من الوقفة هو المطالبة بالإفراج عن أبنائهم، الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب وأقسى أساليب التحقيق ظلماً وعدوانا في سجون السلطة، وتضامنًا مع الأسير في سجون الاحتلال ناصر أبو حميد.
وتواصل أجهزة السلطة في الضفة اختطاف أكثر من 33 معتقلاً سياسياً، بينهم صحفيون ومحاميون ونشطاء.
