الضفة الغربية:
قال منسق قائمة “القدس موعدنا” ناجح عاصي، إن اعتقال الاحتلال لسيدة وزوجها في مدينة القدس وترك طفليهما في سيارتهم وهما يبكيان جريمة بكل معنى الكلمة.
وشدد عاصي على أن هذا الفعل الإجرامي يجب أن يتم فضحه وإيصاله لكل المؤسسات الدولية، وتبيان مدى استخفاف الاحتلال بالقوانين الدولية ولا سيما المتعلقة بحقوق الطفل.
وأكد أن ما يسمى بالمجتمع الدولي ومؤسساته القانونية عليها دور كبير في لجم الاحتلال والحد من عدوانه على الأطفال الفلسطينيين.
وأضاف، أنه يجب على المؤسسات الحقوقية الدولية أن تتوقف عن الكيل بمكيالين، وأن تتحرك باتجاه محاسبة الاحتلال الذي يتعامل مع الفلسطينيين بسلوك العصابات.
ولفت إلى ضرورة تحرك المؤسسات الحقوقية الفلسطينية ومراسلة المؤسسات الدولية والدول التي يمكن أن تضغط على الاحتلال في المنابر الدولية.
واحتجزت قوات الاحتلال الليلة الماضية الشاب أنس عفانة وزوجته، من بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، وهما بداخل مركبة تعود للعائلة، وادعت أنه لا يملك تصريحا لدخول القدس.
وتجمع حشد من المواطنين قرب المركبة وتمكنوا من التعامل مع الأطفال، قبل أن تفرج قوات الاحتلال عن الشاب وزوجته لاحقًا.
وتأتي هذه الحادثة في سياق تمادي سلطات الاحتلال في جرائمها بحق الأطفال الفلسطينيين، وخاصة أطفال القدس.
وقد ناقش كنيست الاحتلال وأقر خلال السنوات الأخيرة عدة قوانين تستهدف واقع ومستقبل الأطفال الفلسطينيين، وبما يسهل إجراءات اعتقالهم ومحاكمتهم وتغليظ العقوبات بحقهم مثل: قانون محاكمة الأطفال دون سن 14 عاماً، قانون تشديد عقوبة الحد الأدنى على راشقي الحجارة في القدس، وقانون رفع الأحكام بحق الأطفال راشقي الحجارة.