شرعت نقابة الأطباء في الضفة الغربية، اليوم الخميس، بالعصيان الطبي الشامل وإيقاف الخدمة الطبية في كافة المؤسسات والمرافق الصحية، احتجاجاً على مرسوم صادر عن رئيس السلطة محمود عباس يقضي بحل النقابة وإنشاء نقابة بديلة.
وقررت النقابة شطب وسحب مزاولة المهنة من الأطباء الذين وردت أسماؤهم في المرسوم الرئاسي، وعلى أسهم رئيس النقابة السابق نظام نجيب.
واعتبرت أن قرار رئيس السلطة، اغتيال للنقابة وسحق وللحريات ودفن لخيار الأطباء بانتخاب ممثليهم، وسحب الشرعية من المجلس المنتخب، وترسيخ سياسة التعيين بدل الانتخاب الديمقراطي.
ودعت جميع الأطباء إلى عدم التعاطي مع مشروع القرار، مؤكدة أنها ستخاطب المؤسسات والفصائل وتضعها أمام مسؤولية فقدان مقر النقابة التاريخي في القدس، واستيلاء الاحتلال عليه كما حدث مع مؤسسات ومقرات أخرى.
ولفتت النقابة إلى أنها بصدد تنظيم اعتصامات مفتوحة في جميع المدن ومخاطبة الجهات الدولية الطبية والحقوقية وسفراء الدول وممثلي الصليب الأحمر والاتحاد الأوروبي، ووضعهم بصورة الوضع الحرج، وما يترتب عليه من خطر حقيقي بانهيار المنظومة الصحية، وما قد يمس جموع الأطباء وعائلاتهم.
ووجهت التحية لكل النقابات والجمعيات والهيئات المستقلة، التي استنكرت ورفضت القرار وطالبت بسحبه بشكل فوري.
وعبّرت عن امتنانها من موقف نقابة الأطباء الأردنيين برفض هذا القانون وتمسكها بخيار الأطباء الديمقراطي، ودعم ممثلها المنتخب شوقي صبحة وزملائه في النقابة وحذرت من المساس بحقوق الأطباء وجميع الممتلكات والمقرات التابعة لها.
من جانبه، قال عضو نقابة الأطباء الدكتور مراد زاهدة إننا ذاهبون للتصعيد إلى أبعد مدى، حتى يتم إلغاء تام لهذا القرار، مشيراً إلى أن النقابة صدمت بصدور المرسوم الرئاسي الذي نص على تشكيل نقابة أطباء فلسطينيين جديدة.
ولفت زاهدة إلى أن هناك التزاماً حديدياً من قبل الأطباء بالعصيان الطبي الشامل، والذي أعلن عنه ابتداء من اليوم وحتى إشعار آخر، واصفاً القرار بأنه انقلاب على نقابة جاءت بانتخابات وصندوق نزيه.
وفي وقت سابق، أعرب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، عن استهجانه من خطوة رئيس السلطة بإصدار قانون جديد لإنشاء نقابة بديلة للأطباء الفلسطينيين، تزامناً مع ارتكاب الاحتلال لمجازر ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
وأكد خريشة أن القانون الجديد تتداخل فيه السياسة والجغرافيا والشخصنة، داعياً إلى مراجعته وعدم الانجرار إلى المناكفات الشخصية.