قال الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم أن كل ما يمارسه الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ومنها حملات الاعتقال الجماعية مثل التي تحدث في مخيم العروب في الخليل وبلدة عزون بقلقيلية، والتي ارتفعت بشكل غير مسبوق مؤخرا، سيبوء بالفشل وستتحطم كل مشاريعه وخططه على صخرة الشعب الفلسطيني.
وأوضح الكاتب علقم أن الاحتلال يحاول إخضاع الشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل، ولا يترك وسيلة الا استخدمها من أجل ذلك.
وأضاف علقم أن الاحتلال مارس منذ النكبة أبشع الوسائل والعنف الممارسات لإخضاع الشعب الفلسطينين بهدف ردعه وثنيه عن المطالبة بحقوقه على تراب وطنه ونفيه عنها.
ولفت إلى أن الاحتلال يمارس القتل بكل الاشكال القتل الفردي والجماعي، القتل البطيء والقتل المباشر، تدمير الممتلكات وأسباب العيش ومصادر الرزق، التيئيس والتهجير، تكسير العظام والاعدامات الميدانية، موجات الاعتقالات الفردية والجماعية، العقاب الفردي والجماعي، كل ذلك وأكثر منه مارسه الاحتلال ولم ينجح في تحقيق أي من أهدافه.
وبيّن علقم انه لا المقاومة توقفت ولا الشعب توقف عن احتضانها ورفدها بما يلزمها، ولم يسلّم الشعب للاحتلال ولم يرفع له راية بيضاء.
وشدد علقم أن شعبنا لم يتنازل ولم يقبل بالبدائل عن حقوقه ولم يتزحزح عن ثوابته، وظل وفيّا لدماء وعذابات وتضحيات أبنائه، وظلت تلك الدماء والعذابات والتضحيات قنديلا تتوارثه الأجيال ليضيء لها الطريق.
وأشار إلى أنه يدرك الفلسطينيون حجم المؤامرة والأخطار التي تتهدد وجودهم وقضيتهم، ويدركون كذلك حجم الخذلان العربي والإسلامي ومع ذلك لم يتراجعوا ولم يسلموا، بل زادهم ذلك إصرارا وعنادا وثقة واعتمادها على الله، ويواصلون طريقهم وهم يعلمون أنه لا يحدث في ملك الله إلا ما أراد الله.