شدد الكاتب والمحلل السياسي فرحان علقم أن تصريحات سموتريتش الداعلية للاستيطان إعلان صريح لا يحتمل التأويل أن الاحتلال ماض في مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين وضم الضفة الغربية وهذا ناقوس خطر شديد لا يمكن إغفاله من كافة فعاليات الشعب الفلسطيني وقواه الحية.
وأوضح أن التصريحات التي أطلقها سموتريتش بعد اجتماع الكابينيت الذي صادق على الاعتراف بثلاثة عشر مستوطنة جديدة كانت تعتبر غير شرعية وفق القانون الاسرائيلي.
وبين أن هذا التصديق هو الثمن الذي أراده سموتريتش من أجل المساهمة في تمرير القوانين التي تضمن استمرار الائتلاف الحاكم واستمرار نتنياهو كرئيس للحكومة.
وأكد أن ذلك يثبت مرة أخرى أن الاحتلال لا يمكن أن يعطي الفلسطينيين شيئا إلا مرغما ولا يمكن أن يعترف للفلسطينيين بأية حقوق لا بالمفاوضات ولا بالتسويات.
ولفت إلى أن هذه المسارات لا تزيد الاحتلال إلا تعنتا ولا تزيد الفلسطينيين إلا رهقا.
وطالب من راهنوا على مسار المفاوضات ورهنوا معها القضية الفلسطينية أن يراجعوا حساباتهم وأن يعيدوا ضبط مواقفهم بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن المصالح الضيقة الشخصية أو الفئوية والارتقاء آلة مستوى طموحات الشعب الفلسطيني وتضحياته.