عملية تياسير عبقرية التخطيط وبراعة التنفيذ

حُراس
حُراس
2 قراءة دقيقة
IMG_2844

تتكشف تفاصيل عملية حاجز تياسير النوعية، حيث قام الشهيد محمد دراغمة بنصب كمين خارج الحاجز وعندما خرج الضابط وجندي لتفقد الحاجز في الساعة السادسة صباحًا، قتلهما واستولى على سلاحهما ودخل إلى مهاجع الجنود وأطلق النار ثم استحكم في البرج العسكري وأدار الاشتباك من هناك.

ومن بين 11 جندي في الحاجز قتل اثنان وأصيب 8 آخرين (اثنين بجراح خطيرة) ولولا قدوم الدعم من خارج الحاجز لاستطاع قتل جميع جنود الحاجز لوحده.

وقال الكاتب والمحلل السياسي ياسين عز الدين، إن هذه العملية تدل على أهمية عملية الرصد والمراقبة، فهذا ما مكن الشهيد من معرفة تحركات وتصرفات الجنود وأماكن تواجدهم وكيفية التحرك داخل الموقع.

وأضاف عز الدين، أن المنفذ تمكن من الاقتراب للمنطقة دون أن تكشفه كاميرات المراقبة ولا لفت انتباه الجنود المكلفين بالحراسة.

وبين عز الدين، أنه بإمكان حدوث نفس الشيء في حواجز ومواقع جيش الاحتلال المنتشرة بالمئات في الضفة الغربية، وبعضها بتحصينات أقل من حاجز تياسير، بشرط المراقبة الجيدة والتخطيط المتقن والنفس الطويل قبل التنفيذ.

وكانت عملية إطلاق النار قد وقعت أول أمس الثلاثاء، على حاجز تياسير شرق مدينة طوباس بالضفة الغربية، أسفرت عن مقتل جنديين بينهم قائد كتيبة وإصابة 8 آخرين واستشهاد المنفذ عقب اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وعجز الاحتلال حتى مساء أمس الثلاثاء، من تحديد هويته

وفي تفاصيل العملية، فإن منفذ عملية إطلاق النار وصل إلى حاجز تياسير ونجح في اقتحام برج الحراسة الذي يتواجد فيه الجنود واشتبك معهم من مسافة قصيرة جدًا، وهو يرتدي بزة عسكرية وزيًا مموهًا، ما ساعده على التسلل والوصول إلى موقع الهجوم دون إثارة الشبهات، كما استخدم سلاح رشاش من نوع M16.

وتمكن دراغمة من اختراق التحصينات العسكرية والسيطرة على الطابق العلوي من البرج العسكري، حيث خاض اشتباكًا مباشرًا مع الجنود داخل الموقع.

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا