القدس المحتلة –
أدى عشرات المواطنين صلاة اليوم الجمعة في مسجد قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس، تأكيدا على رفضهم لانتهاكات الاحتلال ومحاولات السيطرة على أراضيهم.
وتوجهت مسيرة حاشدة من قرية الجيب المجاورة، نحو الحاجز الذي يفصلها عن النبي الصموئيل، تضامناً مع أهالي القرية التي تواجه مخططات استيطانية كبيرة.
كما أدى عشرات المواطنين، صلاة الجمعة بالقرب من حاجز الجيب الاحتلالي دعماً واسناداً لأهالي قرية النبي صموئيل.
وأكد خطيب الجمعة أن الاحتلال يواصل اعتداءاته على المقدسات وعلى مسرى الحبيب محمد، ويقتل المواطنين ويلاحق الحجر والشجر.
وأوضح الخطيب أن شعبنا الفلسطيني مقبل على مواجهة كبيرة مع هذا الاحتلال، لأنه بات لا يعترف لنا بأي حق من الحقوق، وتعالى واستكبر على كل الأعراف والقرارات الدولية.
وأشار إلى أن شعبنا يعيش مأساة جديدة اليوم، وأهلنا في النبي صموئيل يتعرضون لجرائم جديدة، وجرائم إبادة، فقديما كانوا أكثر من 1000 مواطن، واليوم تناقصت أعدادهم بشكل كبير بسبب الاحتلال.
وشدد على أنه لا يمكن لقوة في الأرض أن تنزع ارتباط الفلسطيني بأرضه ومقدساته ووطنه، ولن يكون لكل سياسات الاحتلال إلا الفشل.
وقمعت قوات الاحتلال المسيرة التي انطلقت من حاجز الجيب شمال غرب القدس، ومنعت المواطنين من الوصول لقرية النبي صموئيل، وأطلقت وابلا من قنابل الغاز السام ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بينهم مسن.
وردد المشاركون بالمسيرة هتافات رفضاً للاحتلال ومخططاته الاستيطانية، وتضامناً مع الأسير المريض المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، الذي أعلن أمس وصوله لحالة الخطر الشديد على حياته.
وأطلق نشطاء مقدسيون الأسبوع الماضي دعوات لأوسع مشاركة في الفعاليات نصرة لقرية النبي صموئيل، والتي يبلغ عدد سكانها 250 مواطناً، يتعرضون لاعتداءات منذ سنوات من مئات المستوطنين وقوات الاحتلال.
ويمنع الاحتلال أهالي القرية من البناء والتوسع ويضيق على الأهالي، كما يمنع دخول المواد الغذائية الأساسية للقرية ويفرض غرامات باهظة على المواطنين.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسة اعتداءات إسرائيلية تمثلت في الحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الآذان وخلع مكبرات الصوت.
وأغلقت سلطات الاحتلال الطابق الثاني من المسجد ومنعت ترميم الطابق الثالث لإبقائه مهجورًا، بهدف تحويله إلى “مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية”.