دانت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين بأشد العبارات الاعتداء الهمجي الذي تعرض له والد الطالب محمد شنطور على يد أمن جامعة النجاح، حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والسحل قبل الإفطار يوم أمس، بالإضافة إلى تكسير هاتفه النقال.
وجاء عدوان أمن النجاح على والد شنطور بعد اعتصامه داخل أسوار الجامعة للضغط على إدارتها للتدخل للإفراج الفوري عن نجله من زنازين مخابرات السلطة والمعتقل منذ أكثر من 85 يوماً.
واكدت اللجنة أن هذا السلوك العدواني يشكل انتهاكًا صارخًا لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، واعتداءً مرفوضًا على كرامة الأهالي الذين يطالبون بحقوق أبنائهم وحريتهم.
وعبرت عن قلقها العميق إزاء استمرار اختطاف الطالب محمد شنطور لدى جهاز المخابرات منذ أكثر من 85 يومًا، وتؤكد أن هذا الاعتقال لتعسفي يمثل انتهاكًا للقانون ولحقوق الإنسان ويحرم شنطور من جامعته وعن أهله في شهر رمضان الفضيل.
وطالبت إدارة جامعة النجاح للتدخل من الإفراج الفوري عن جميع طلبتها المعتقلين على خلفية عملهم النقابي الطلابي داخل أسوار الجامعة، ومحاسبة المتورطين في الاعتداءات على والد الطالب شنطور.
كما دعت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين كافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات المستمرة، والعمل على وقفها بكل الوسائل المتاحة.
وكانت قد طالبت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية بمحافظة نابلس، إدارة الجامعة ومجلس أمنائها بحماية الطلبة المعتقلين سياسيا في سجون أجهزة السلطة، والعمل على الإفراج عنهم، داعية في الوقت ذاته إلى وقف الإهانة المتعمدة للطلبة وأهاليهم.
وأكدت أنه “في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وبلا احترام لأي اتفاق أو أدنى تحمل لمسؤولية الكلمة أو الاتفاق، تستنكر الكتلة الإسلامية ما قام به أمن الجامعة بحق والد الطالب محمد شنطور، بالاعتداء عليه وطرده خارج أسوار الجامعة”.
وأشارت الكتلة الإسلامية إلى أن الطالب شنطور معتقل سياسي في سجون السلطة منذ 81 يوما، برفقة رئيس مجلس الطلبة عمرو قواريق.
وذكرت أن أمن الجامعة وقبيل الإفطار بدقائق قليلة قام بالاعتداء على والد الطالب شنطور وطرده خارج أسوار الجامعة، بعد إعلانه بدء الاعتصام داخل الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن نجله.
وتابعت: “بدلا من الوقوف معه وإسناده، قام بالاعتداء عليه وضربه وسحله، مسببة له رضوض شديدة، أحيل إزاءها إلى المستشفى”.
وطالبت إدارة جامعة النجاح بدورهم في حماية الطلبة والسعي في الإفراج عنهم، قبل تدهور وضعهم الصحي، نتيجة إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، محملة إياهم مسؤولية أي ضرر سيلحق بهم.
