قامت عصابات صهيونية بقيادة عضو الكنيست بن جفير بمهاجمة قرية النبي صموئيل اليوم الجمعة، فتصدى لهم أهالي القرية بمساندة متضامنين فلسطينيين من القدس، كما توجهت مسيرة إسناد للقرية باتجاه حاجز الجيب، فما الذي يحصل؟
النبي صموئيل هي قرية صغيرة تقع شمال غرب القدس، وتتبع الضفة الغربية لكن جدار الفصل عزلها عن بقية الضفة وجعل أهلها يعيشون داخل سجن كبير.
يوجد في القرية مقام النبي صموئيل وهو من أكبر المقامات الإسلامية في فلسطين ويعود للعهد المملوكي، واستولى الصهاينة على طابق من المقام وحولوه إلى كنيس ووضعوا حاوية للقمامة في مكان المحراب، بينما تركوا الطابق الآخر مسجدًا.
وهدم الاحتلال في بداية السبعينات معظم منازل القرية بحجة البحث عن آثار أسفلها، ونتيجة سياسة التهجير والتضييق والحصار بقي في القرية 250 فقط من سكانها.
منذ عزل القرية عن الضفة الغربية بعد بناء الجدار، تضاعفت معاناة الأهل فلا أحد من الضفة يستطيع الوصول لقريتهم، وهم لا يستطيعون ادخال أي شيء لقريتهم من لوازم حياتهم (أثاث أو حتى طعام) بدون إذن الجنود على الحاجز، والذين يمارسون سياسة تعجيز وإذلال بحقهم تهدف لتهجيرهم.
بدأ أهالي القرية قبل بضعة أسابيع سلسلة اعتصامات كل يوم جمعة للاحتجاج على ظروفهم التي لا تطاق، ويوم الجمعة الماضي تهجم على وقفتهم السلمية مجموعة من المستوطنين فقام شبان القرية بضربهم وإصابة أحد المستوطنين (الفيديو بالتعليقات).
قرر بن جفير وعصابات المستوطنين الانتقام من القرية فحشدوا للتظاهر فيها اليوم، بينما جاء بعض النشطاء المقدسيين لمساندة أهالي القرية، وخرجت مسيرة أخرى لنشطاء من الضفة تجاه حاجز الجيب القريب من القرية.
المطلوب اسناد القرية ودعمها حتى لا ينجح الاحتلال بتهجير سكانها، ويكفي 55 عامًا من الإهمال واللامبالاة تجاه ما يحصل فيها.
المطلوب من المقدسيين وفلسطينيي الداخل التوجه للقرية والصلاة في مسجدها المهدد بالتهويد، ودعم ومواساة أهالي القرية بالإضافة للمشاركة في الفعاليات الاحتجاجية.
كما مطلوب من شباب الضفة إسناد القرية والتوجه بمسيرات منتظمة تجاه حاجز الجيب.
وأيضًا مطلوب التحرك لنصرة المناطق والقرى المعزولة خلف الجدار، والتي تعاني أيضًا مثل قرية بيت إكسا وحي الخلايلة في منطقة شمال غرب القدس، وقرية برطعة الشرقية في جنين.
المطلوب منا أن نبادر ونحمي أهالينا لا أن نتعامل بردود أفعال عسى أن تكون هذه الأحداث بداية جديدة.