حذر مختصون في شؤون المسجد الأقصى المبارك من خطورة تساقط الحجارة من أعمدة المصلى القديم في المسجد، بسبب أعمال الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في أسوار الأقصى.
وقال الباحث في علوم المسجد الأقصى رضوان عمرو، إن الحجارة تتساقط من الأعمدة الصخرية الكبيرة والأقدم من بين أعمدة المسجد الأقصى.
وأوضح أنها تحمل قاعة الأقصى القديم التاريخية ذات القباب والزخارف الشمسية والقمرية والهندسية البديعة.
وأشار عمرو إلى أنها من أعمدة باب النبي عليه الصلاة والسلام التاريخي المزدوج في الأقصى القديم (تحت المصلى القبلي)، والتي يعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل منها للأقصى، ورآها ووصف لنا بعض ما فيها في ليلة الإسراء والمعراج.
وكذلك دخل منها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، زحفا إلى المسجد الأقصى يوم الفتح.
وحذر عمرو من خطورة تساقط هذه الحجارة، الأمر الذي يهدد المصلى القبلي.
ونبه إلى أن أعمال حفر وتكسير الحجارة، ونقل كميات هائلة من الأتربة لا زالت مستمرة يومياً قرب السور الجنوبي والغربي للأقصى.
الجدار الجنوبي
من جانبه أكد رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال يستهدف بالحفريات كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح أن حجارة كبيرة سقطت من الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى بسبب حفريات الاحتلال.
وأشار بكيرات إلى أن الاحتلال منع أي أحد من الدخول لهذه المنطقة لمعرفة ماذا يجري.
وحمل الشيخ ناجح الاحتلال تداعيات ما يحصل في المسجد الأقصى نتيجة الحفريات.