أكد مختصون على أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة هو امتداد لسياسة الولايات المتحدة في دعم الاحتلال والانحياز له والحفاظ على أمنه، والمقاومة هي التي تعطي الاعتبار للقضية الفلسطينية وليست المفاوضات.
وقال مدير الخرائط في مؤسسة بيت الشرق د.خليل التفكجي، إن زيارة جو بايدن أكدت التزام أمريكا بأن القدس عاصمة الاحتلال وغير قابلة للتقسيم، من خلال ما يسمى “إعلان القدس”.
واعتبر التفكجي أن “الزيارة هي تطبيع كامل وخسارة للجانب الفلسطيني، وكل ما يتعلق بحل الدولتين أصبح هباء، وكل ما تمخض عن الزيارة فقط تسهيلات وتصاريح وحياة اقتصادية”.
وأضاف: “الزيارة خدمة للاحتلال، والرد العربي كان بزيادة التطبيع وفتح علاقات مباشرة مع الاحتلال، وأجواء مفتوحة من إسرائيل إلى السعودية، وأصبح الفلسطيني هو الارهابي المنبوذ”.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تحولت من قضية احتلال إلى معاملة إنسانية، لافتًا إلى أن “اجتماع بايدن مع عباس عقد في بيت لحم وليس بالقدس، وعباس أضعف من أن يُلزم بعقد الاجتماع بالقدس”.
*المقاومة رافعة للقضية*
ومن جانبه، رأى المختص في الشأن الصهيوني صلاح العواودة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تنظر بعين الاعتبار للعرب والفلسطينيين، والمدخل للفت الانتباه للقضية الفلسطينية هي المقاومة وليس المفاوضات.
وأوضح العواودة أن زيارة بايدن للمنطقة امتداد وتكريس لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تحمل رسالة واضحة مفادها أن أمريكا مستمرة في دعم الاحتلال والانحياز له.
وبين أن من أهداف زيارة بايدن للمنطقة تأسيس لمرحلة جديدة من أجل خدمة الاحتلال وتوفير الأمن له، وبناء مقرات أمنية واستخباراتية تستطيع خدمتها في ظل انسحابها.
وأشار إلى أن بايدن يسعى لبناء تحالف جديد محلي من المنطقة يخدم الولايات المتحدة وينفذ أجندتها.
وقال إن الاحتلال ساعد العديد من الأنظمة العربية وقدم لها الكثير من أجل الحفاظ على نفسها والبقاء في الحكم، ويسوق نفسه على أنه الحامي الوحيد للعرب.
وأردف: “الولايات المتحدة لا تتحرك إلا إذا تعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، والأنظمة العربية في المنطقة لا تستطيع أن تقول لا للإدارة الأمريكية”.