شدد مختصون في شؤون القدس، على ضرورة الرباط والحشد في المسجد الأقصى المبارك، وأداء صلاة الفجر والجمعة فيه، محذرين من خطورة مخططات الاحتلال في المسجد.
وقال المختص في شؤون القدس المحتلة بسام أبو سنينة، إن الاحتلال الصهيوني يحاول السيطرة على مدينة القدس والمسجد الأقصى ومنع دخول المرابطين والمصلين إليه.
وأكد أن الاحتلال يهدف إلى تقليل أعداد الزائرين الفلسطينيين للمسجد الأقصى وزيادة البؤر الاستيطانية في مدينة القدس، ويسعى للتغيير الجغرافي والديموغرافي فيها.
وبين أن الاحتلال يتصرف في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفق خطة ودراسة ممنهجة، داعيا لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى وأداء صلاة الفجر فيه.
كما دعا أبو سنينة، كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى أن يتوجه له لوقف خطط الاحتلال بحق المسجد.
بدوره بين الباحث المختص في شؤون القدس موسى عكاري، أن كل ما يحدث في المسجد الأقصى هو مخطط له من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني، مضيفا “لا شيء ينفذ في الأقصى من قبل المستوطنين ارتجالي بل هو بعلم الحكومة الصهيونية”.
وتابع “هناك تبادل في الأدوار بين المستوطنين والحكومة الصهيونية تحديداً في موضوع الأقصى”.
وأوضح عكاري أن المسجد الأقصى المبارك شهد منذ بداية العام اقتحامات كبيرة وهو عمل ليس ارتجالي بل منظم بشكل كبير.
وتتواصل الدعوات المقدسية والفلسطينية، للمشاركة الحاشدة في حملة “الفجر العظيم”، للصلاة والرباط يوم الغد الجمعة الموافق 19 آب/ أغسطس، في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت الدعوات على أهمية الحشد للصلاة في الأقصى بحملة “الفجر العظيم”، لإحباط مخططات الاحتلال الاستيطانية ومحاولات التهويد المستمرة التي تستهدف المسجد والمدينة المقدسة.
وتحولت حملة “الفجر العظيم” إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يشير إلى إحدى القضايا التي يواجهها الشارع المقدسي.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر 2020، لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.
وعادت “الفجر العظيم” مع بدايات عام 2022 إلى واجهة المبادرات الشعبية المقدسية، التي تمثل تجمعًا شعبيًا أسبوعيًا كبيرًا في قلب المسجد الأقصى.