القدس المحتلة
قال المختص في شؤون القدس بسام أبو سنينة إن الاحتلال الإسرائيلي سعى للسيطرة على المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، ولكنه فشل في تحقيق ذلك.
وأكد أبو سنينة أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تُلقن المحتل دروسًا جراء تدنيسه للمسجد الأقصى واعتدائه على المرابطين والمرابطات.
وأضاف أن الاحتلال يسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا، وأن اقتحام الاحتلال وتدنيسه للمسجد الأقصى المبارك حدث لا يستهان به.
وأشار إلى أن الاحتلال منع المرابطين والمصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى، مؤكدا على أن الأقصى حق خالص للمسلمين، ولا مكان للمحتلين فيه.
وبيّن أن سلطات الاحتلال وحكومته وقضاءه يرعى مشروع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وتهويده.
ولفت أبو سنينة إلى أن حكومة الاحتلال تعتبر اقتحامها للمسجد الأقصى، وإراقة الدم الفلسطيني رصيدًا لها في الانتخابات المقبلة.
واستنكر صمت الأنظمة العربية والدولية تجاه ما يحدث في المسجد الأقصى والضفة المحتلة، مطالبا الأمة العربية والإسلامية تحمل مسؤوليتها والتحرك نصرةً للمسجد الأقصى المبارك.
وشهدت الضفة الغربية أسبوعاً حافلاً بالمقاومة والعمليات البطولية والمواجهات التي امتدت على نطاق واسع، قتل وأصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين فيما استشهد 8 مواطنين برصاص الاحتلال.
وخلال أيام الأسبوع استشهد 8 مواطنين، وقتل جنديان من قوات الاحتلال وأصيب 32 جندياً ومستوطناً، ورصدت 162 نقطة مواجهة، و40 عملية إطلاق نار، و66 عملية إلقاء عبوات متفجرة وزجاجات حارقة في عدة مناطق.
كما شهدت القدس المحتلة والمسجد الأقصى الأسبوع الماضي اقتحامات المستوطنين الواسعة للمسجد الأقصى، في محاولة جديدة لتمرير مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد عبر توظيف الأعياد اليهودية لهذه الأهداف.
وتصدى المرابطين لاقتحامات المستوطنين بالرباط والتكبير والصلوات المتواصلة في باحات المسجد، رغم الاعتداءات الشديدة التي تعرضوا لها من قوات الاحتلال من اعتداء جسدي واعتقال وإبعاد عن المسجد الأقصى ومنع دخول المسجد.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالهبّة المقدسية المباركة في وجه الاحتلال الصهيوني، داعية شعبنا وأمتنا للحشد والنفير رفضاً لعدوانه ولكل ممارساته الإرهابية بحق القدس وأهلها.
وقالت الحركة إن القدس تضرب أروع صور البطولة والتحدي، وتسطّر في سجل الشرف أروع ملاحم الدفاع عن الأرض والعِرض.