الضفة الغربية
أكد مراقبون ونشطاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يتخبط في الضفة الغربية، مع ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة خلال الفترة الأخيرة، وتزايدها رداً على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المختص بشؤون الاحتلال عماد أبو عواد إن “جرائم الاحتلال من القتل والإرهاب، لن تغير من واقع المقاومة في الضفة الغربية”.
عجز الاحتلال
أضاف أبو عواد أن “الاحتلال يتخبط ولن يستطيع وقف العمليات البطولية”، والتي أصبحت شبه يومية وتتضمن عمليات إطلاق نار تستهدف جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع قائلاً: “لا يوجد للاحتلال قيادة جريئة لمواجهة الشعب الفلسطيني”، وذلك في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين بحقهم في استرداد وطنهم.
من جانبه، رأى الناشط والأسير المحرر ياسين ربيع أن ما يجري في جنين من تصاعد لأعمال المقاومة، هو دفاعاً عن القدس، لافتاً إلى أن الاحتلال يخطط لحملة كبيرة بتصعيد عدوانه بحق القدس خلال الشهر الجاري.
ضربات المقاومة
شدد ربيع على أن حسابات الاحتلال قد تتغير بفعل ضربات المقاومة، منوهاً إلى أن الشهداء يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله ودفاعاً عن وطنهم ومقدساتهم.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى عقيدة وشعبنا الفلسطيني سيدافع عنه ولن يدخر جهداً في حمايته، مضيفاً أن الاحتلال يظن أنه يستطيع تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً لكن المقاومة له بالمرصاد.
وذكر ربيع أن شعبنا كل يوم يزداد يقينا أن المقاومة هي الخيار الأنجح لاسترداد حقوقه، وبالتالي فإن شعبنا الفلسطيني أصبح موحداً في مواجهة المحتل.
واستشهد فتى فلسطيني، فجر اليوم، وأصيب شابان، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب دهمها لقرية كفر دان غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
تصاعد العمليات البطولية
شهدت الضفة الغربية والقدس المحتلة 21 عملًا مقاومًا خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أبرزها 4 عمليات إطلاق نار واشتباكات واستهداف مركبات مستوطنين، أدت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 3 مستوطنين.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال بشكل ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.