أكد نشطاء وباحثون مقدسيون على أن المرابطون في المسجد الأقصى المبارك، هم صمام الأمان لحماية المسجد من اقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال، وأن المقاومة كفيلة بصد هذه الاعتداءات.
وقال المختص في شؤون القدس والاستيطان حسن خاطر إن المرابطين صمام الأمان للمسجد الأقصى في هذه المرحلة، داعيا علماء الأمة وعلماء فلسطين إلى أن يكون لهم الدور الأبرز في هذه الفترة لحماية المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وذكر خاطر أن اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى من باب الأسباط، يعني أن الاحتلال لا يريد أي خصوصية للمسلمين في المسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف إلى توسيع هيمنته على المسجد الأقصى المبارك، ويريد خلط الأوراق في المدينة المقدسة ومحاولة اقتحام المسجد الأقصى من جميع أبواب المسجد.
وأوضح خاطر أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الخطوة أن يجد له موطىء قدم في المسجد الأقصى، مبيناً أن اقتحام المسجد من جهة باب الأسباط، معناه تطبيع العلاقة الصهيونية بالأقصى.
وتابع: “إذا أصبح اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط أمرا طبيعيا، سيجعل المستوطنون يقتحمون الأقصى في كل وقت من كل الأبواب”، مؤكداً أن اقتحام الأقصى من جهة باب الأسباط خطير جدا، ويهدف الاحتلال من خلال هذه الخطوة إلى استنساخ ما جرى في الحرم الإبراهيمي.
“تدفيع الثمن”
بدوره، أشار الباحث في شؤون القدس تيسير سليمان إلى أن المستوطن إذا شعر أن رقبته ستكون ثمنًا لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، سيتوقف عن ذلك.
وطالب سليمان الشباب الفلسطيني بتدفيع المحتل ومستوطنيه ثمن عدوانه على حرمة المسجد، مشدداً على أنه عندما يدفع الاحتلال ثمنا لاقتحامات المستوطنين عبر العمليات البطولية في الضفة والداخل، سوف يوقف اقتحام المسجد الأقصى فورًا.
وأكد الباحث سليمان أن الذي يحدث التغيير في سياسات الاحتلال والمستوطنين تجاه القدس هو الشباب الفلسطيني في الضفة والداخل المحتل، بإسناد غزة التي دافعت عن القدس بصواريخها خلال معركة “سيف القدس”.
وبيّن أن الاحتلال يواصل سياساته الاستيطانية العدوانية، وأنه يرسم المشهد الحالي في المسجد الأقصى على طريقته من خلال المحاولات المستمرة والتي تقترب من نهايتها في مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
غايات تهويدية
كشف سليمان أن الاحتلال يريد من خلال اقتحام الأقصى عبر باب الأسباط، أن يوصل رسالة للشعب الفلسطيني أنه لا يوجد شيء مقدس في سبيل تحقيق غاياته التهويدية.
وتابع: “المؤسسة الصهيونية الرسمية تمنح المستوطنين ميزانيات كثيرة وتدعمهم بالرواتب والمشاريع المعفية من الضرائب بشرط أن يتفرغوا للاقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى”.
وسمحت قوات الاحتلال يوم أمس الأحد للمستوطنين، باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن “مجموعة من المستوطنين خرجت من باب الأسباط بعد اقتحام الساحات من باب المغاربة، وعندما وصلت إلى خارج الباب عادت واقتحمت ساحات المسجد، ثم خرجت من باب السلسلة”.
واعتبرت الأوقاف أن ما جرى خطوة استفزازية، وانتهاك صارخ يرتكبه المستوطنون بحق المسجد المبارك.