أكد مراقبون على أن تمدد المقاومة في الضفة الغربية وتصاعدها المستمر، أثبت فشل سياسات الاحتلال الأمنية فيها.
وقال الكاتب والمحلل السياسي صلاح العواودة إن إجراءات الاحتلال الأمنية في الضفة تفشل بفضل تزايد العمل المقاوم، ومشروع الاحتلال فشل بصناعة جيل يتعايش معه.
ورأى العواودة أن ما تسمى عملية “كسر الأمواج” فشلت في ظل تصاعد المقاومة.
وأضاف: “تصاعد المقاومة هي إثبات لفشل إجراءات الاحتلال، وأن شعبنا الفلسطيني مقاوم ويكسر معادلات الاحتلال”.
واعتبر أن سياسات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة تزيد من تصاعد الفعل المقاوم.
وأردف: “هناك حقيقة لا يفهمها الاحتلال بأن الشهيد الفلسطيني يتحول لرمز مقاوم، ومدن الضفة المحتلة أصبحت تحدو حدو مخيم جنين”.
تصاعد مستمر
بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات إن المقاومة بالضفة الغربية في تصاعد مستمر، والاحتلال يخشى من هذا التصاعد.
وأضاف: “الاحتلال يواجه واقعًا ميدانيًا حقيقيًا في شمالي الضفة المحتلة يتعرض فيه لمواجهات قوية”.
ودعا وسائل الإعلام الفلسطيني إلى تسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والعمل على فضح انتهاكاته.
وتشهد عمليات المقاومة تصاعدًا ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس المحتلة، مما يربك حسابات الاحتلال ويفشل منظومته الأمنية.
ورصد مركز المعلومات الفلسطيني “معطى” في تقريره الدوري لأعمال المقاومة (832) عملاً مقاوماً، خلال شهر أغسطس/آب الماضي، أصيب خلالها (28) إسرائيلياً بعضهم بجراحٍ خطرة.
وقد استشهد (9) مواطنين برصاص قوات الاحتلال في خمس محافظات مختلفة، (5) شهداء منهم في محافظة نابلس، بينما أصيب (621) آخرين.
وشهدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال تصاعدا ملحوظاً مقارنة بشهر يوليو الماضي، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال (73) عملية، (28، 24) عملية منها في نابلس وجنين على التوالي، حسب التقرير.