أكد مراقبون فلسطينيون، أن تصاعد المقاومة الفلسطينية في نابلس وجنين وكافة مدن الضفة الغربية، يعكس نبض الشارع الفلسطيني وتمسكه بخيار النضال ضد المحتل.
وقال الكاتب والمحلل السياسي محمد جرادات، إن “نابلس جبل النار تعكس نبض الشارع الفلسطيني المقاوم”، مشيرا إلى أن “نابلس اليوم أرسلت رسالة إلى بايدن، أن الشعب الفلسطيني يرفض الاحتلال”.
وتابع جرادات قائلاً: “نابلس جسدت حالة وطنية وحدوية شعبية”، مؤكداً أن ما جرى فجر اليوم، أكبر من الحديث عن حالة اشتباك مسلح، وإنما الحديث عن حالة جديدة تعيشها الضفة في مقاومة المحتل.
وذكر أن الاحتلال يتفنن في إطلاق حملاته الأمنية من اعتقالات واغتيالات بحق الفلسطينيين، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ونابلس تقف في مواجهة المحتل وتتصدى للظالم.
وشدد على ضرورة أن يلتف الفلسطينيين حول قضيتهم الوطنية ومواجهة الاحتلال، لافتاً إلى أنه رغم حملات “كسر الأمواج” و”جز العشب”، إلا أن الفلسطينيين مستمرون في مقاومتهم.
من جانبه، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي محمد دراغمة أن الاحتلال يقف كثيرا أمام ما جرى الليلة الماضية في نابلس، مضيفاً أن نابلس أصبحت المدينة الثانية بعد جنين في تصاعد العمل المقاوم.
ونوه دراغمة إلى أن الاحتلال علق على الاشتباك المسلح في نابلس، بقوله إن “ما جرى نقلة نوعية”، متحدثاً عن إطلاق نار كثيف خلال الاشتباك.
وأردف قائلاً: “التقديرات العسكرية الصهيونية تقول إنه سيكون المزيد من المواجهات في نابلس في المرحلة القادمة”، مؤكداً أن الاحتلال بات قلقاً من ارتفاع وتيرة المقاومة في نابلس وجنين ومدن الضفة.
واستشهد مقاومان، فجر اليوم الأحد، بعد اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي استمرت لساعات في البلدة القديمة بنابلس.
وزفّت حركة حماس إلى شعبنا المجاهد وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيدين المجاهديْن، وقالت إن نابلس سطرت الليلة رسالة شعبنا بأنه غير قابل للكسر ولا التدجين، مشددة على أنها ستبقى شوكةً في حلق هذا المحتل المجرم، ولن تسمح بتمرير جرائمه وانتهاكاته العنصرية المدعومة من قوى الشرّ والتطبيع.
وتوجهت بالتحية إلى أهلنا وثوار شعبنا في نابلس، الذين هبّوا الليلة الماضية بكلّ بسالة، للتصدي لعدوان الاحتلال واقتحامه الهمجي، كما توجهت بالتحية لأبطال شعبنا في جنين وطولكرم وطوباس، الذين نفّذوا عمليات إطلاق نار بطولية، ولأهلنا في مدن الضفة كافة، الذين استنفروا دعمًا وإسنادًا لجبل النار.