شارك عشرات المواطنين مساء اليوم الأربعاء في وقفة ومسيرة وسط مدينة رام الله، نصرة للأسرى المضربين عن الطعام وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجون السلطة.
وحمل المشاركون في الفعالية، ومن بينهم نشطاء وأهالي أسرى ومعتقلين سياسيين صور أبنائهم الذين غيبتهم سجون الاحتلال والسلطة.
وأعقب الوقفة التي نظمت على دوار المنارة وسط رام الله، مسيرة جابت شوارع المدينة، وسط هتافات مطالبة بالحرية للأسرى والمعتقلين السياسيين.
ووجه المشاركون في المسيرة التحية للمقاومة في جنين، وللشباب الثائر في الضفة والقدس.
كما نددوا بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، وما يسمى بالحل السلمي مع العدو الإسرائيلي.
نريد أبنائنا
وخلال مشاركتها في المسيرة بعثت والدة المعتقل السياسي أحمد الخصيب، رسالة لكل الشعب الفلسطيني بالعمل على الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفياً في سجون السلطة.
وقالت الخصيب إنهم يشعرون بغضة في قلوبهم، وأن الفرح بعيد الأضحى أمر صعب، بدون وجود ابنها إلى جانبها يشاركهم هذه الفرحة.
من جانبه قال الأسير المحرر خضر عدنان إن المظلومين في سجون السلطة والاحتلال بحاجة إلى الحرية .
وطالب عدنان بالإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الذين يتعرضون للتعذيب في سجون السلطة، لأن الشعب الفلسطيني أحق بالحرية.
ووفق مجموعة محامون من أجل العدالة فقد جرى تسجيل 73 حالة اعتقال سياسي في محافظات الضفة، خلال شهر حزيران الماضي.
وتركزت الاعتقالات التي نفذتها السلطة بعد نتائج جامعة بيرزيت، وأحداث جامعة النجاح.
ووثقت المجموعة الحقوقية طرق ووسائل التعذيب التي يتعرض إليها المعتقل السياسي في سجن أريحا.
وكانت حركة حماس قد أكدت أن التصاعد الملحوظ للاعتقالات السياسية، وما يرافقها من مداهمات للبيوت الآمنة وممارسات التعذيب، سلوك عدواني يفتقد لقيم المجتمع الفلسطيني الحر.
وطالبت السلطة للتوقّف الفوري عن هذا العبث بأمن المواطنين الفلسطينيين، وبالإفراج عن المعتقلين السياسيين في جميع سجون السلطة.